لايزال ممارسو مهنة الصيدلة يشتكون من نقص الأمن خاصة خلال الفترة المسائية والليلية، ما جعلهم يطالبون الجهات المعنية بالإسراع في توفير الأمن، حيث أن غياب هذا الأخير جعلهم في ترقب دائم وخوف من الاعتداءات التي أخذت منحى تصاعديا خطيرا خلال السنوات الماضية، ما جعل معظمهم لا يطبق تعليمة الدوام خلال المداومة الليلية. يطالب الصيادلة العاملون بالأحياء الشعبية بالعاصمة بتوفير الأمن، والذي صار ضروريا في ظل التسجيل المتواصل للاعتداءات ليلا نهارا من طرف منحرفين ولصوص، خاصة مدمني الحبوب المهلوسة. وأوضح أحد الصيادلة بالحي الشعبي بلوزداد، والذي يعمل رفقة زوجته الصيدلية، أنه في أوقات نقص الحركة نهارا يفضل غلق الباب الزجاجي من الداخل واختيار الزبائن الذين يفتح لهم الباب، خاصة إذا كان غائبا وتسلمت زوجته العمل وحدها.. فلا يمكن أبدا توقع ما يحدث. أما عن المناوبة الليلية فقال ”إذا توفر شرطي أمام الباب فلما لا أبقي أبواب الصيدلية مفتوحة في وجه الزبائن!” في إشارة الى صعوبة العمل خلال الفترة الليلية. أما بعض الصيدليات العاملة بالمناوبة الليلية، فإنها لا تبقي إلا على نافذة صغيرة للتعامل مع المشترين، ما يجعلهم في مأمن من الاعتداءات. وفي محاولة منا لمعرفة المزيد عن التفاصيل، اتصلنا عدة مرات برئيس الاتحاد الوطني للصيادلة الجزائريين إلا أن هاتفه لم يرد. وقد انتشرت في المدة الأخيرة فيديوهات تصور الاعتداءات التي تطال الصيادلة عبر مواقع الأنترنت، والتي تبرز حجم الخطر الذي يصاحب ممارسة هذه المهنة في انتظار التوصل إلى حلول ناجعة.