اتخذت نقابة الصيادلة تحسبا لشهر رمضان جملة من الإجراءات اللازمة من أجل ضمان تغطية المناوبة الليلية للصيادلة خلال هذه الفترة، حيث أمرت جميع مدراء مكاتبها الولائية من أجل الاستعداد للتنسيق بين مختلف الصيدليات عبر الوطن، حيث تقرر ضمان فتح من 2 إلى 4 صيدليات في كل حي على مختلف مناطق الوطن خاصة المدن الكبرى من وقت الإفطار إلى غاية آذان الفجر. يتزامن شهر رمضان هذه السنة مع موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعا حادا في درجات الحرارة، مما يجعل أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين والأطفال والحوامل معرضين لوعكات صحية خاصة بعد الإفطار، ناهيك عن مرضى الربو والسكري، مما يستدعي توفير الخدمات على مستوى الصيدليات ليلا. وفي هذا الصدد، أعطت نقابة الصيادلة أوامر لجميع مدراء مكاتبها الولائية من أجل الاستعداد للتنسيق بين الصيدليات لضمان خدمة المناوبة الليلية خلال رمضان، حيث تقرر ضمان فتح من 2 إلى 4 صيدليات في كل حي على مختلف مناطق الوطن خاصة المدن الكبرى، من وقت الإفطار إلى غاية آذان الفجر. وكانت نقابة الصيادلة طرحت مشكلة المناوبة، بالقول أن قرار إلزام الصيادلة باحترام صيغة الدوام ليلا وخلال العطلة الأسبوعية لم يجد طريقه إلى التجسيد، وبقي حبرا على ورق، حيث كانت وزارة الصحة أصدرت هذا القرار مؤخرا ووعدت بإعادة النظر في النظام المسير لمداومة الصيادلة، ليبقى بذلك المواطن يعاني مشكل غياب الصيدليات التي تفتح أبوابها ليلا، مما يدفعه إلى خوض سباق لساعات وقطع عشرات الكيلومترات بحثا عن الدواء. وفي هذا السياق، عبر مختلف أصحاب الصيدليات أن الأمر أصبح يستدعي ضرورة وضع جدول زمني صارم للمناوبة الليلية في جل الصيدليات المتواجدة عبر أحياء العاصمة، ضمانا لصحة المواطن، وكذا للتخفيف من عناء التنقل إلى الصيدليات المناوبة التي تبعد عنهم بعشرات الكيلومترات خاصة في شهر رمضان، ولم يتردد العديد من المواطنين القاطنين بالبلديات المحرومة من خدمة الصيدلة الليلية في مناشدة الجهات الوصية بغرض التدخل لتكثيف الرقابة على الصيدليات وإلزامها على الالتزام بنظام المناوبة لتخفيف الضرر على القاطنين بالمناطق البعيدة، وتنظيم طرق العمل بها التي تتسم بالفوضوية بالكثير من الأحيان.