رحبت نقابة الصيادلة على لسان نائب رئيسها عبد فيصل بالقرار الذي عكفت على تحضيره وزارة الصحة، والمتعلق بتنظيم المداومة الليلية للصيادلة خارج أوقات العمل، وتكييفها مع نهاية الأسبوع الجديد، حيث أكد أن هذا القرار الذي هو في الأصل من اقتراح النقابة، كما من شأنه تنظيم عمل الصيدليات في الفترة الليلية وبالتالي توفير الدواء خصوصا للمستشفيات والمراكز الصحية. قال نائب رئيس نقابة الصيادلة، إن هذا القرار جاء استجابة للمطلب الذي قدمته النقابة بخصوص تنظيم المداومة الليلة، حيث قدمت عديد الاقتراحات في هذا الشأن أثناء اجتماعها بالأمين العام للوزارة وكذا مدير الصيدليات، بضرورة تطبيق المداومة الليلية لصيدلي واحد في كل بلدية لضمان الدواء للمرضى في الحالات الاستعجالية، خصوصا في المناطق العمرانية ذات الكثافة السكانية العالية، التي تنتشر فيها المستشفيات والمراكز الصحية، وهو الأمر الذي استجابت له وزارة الصحة من خلال قرار جديد سيصدر قريبا من شأنه تنظيم عمليات المداومة الإجبارية للصيدليات خارج أوقات العمل في الليل. وعن هذا القرار تحدث مدير الصيدليات بوزارة الصحة، حفيظ حمو، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، بأن مصالحه قامت بصياغة قرار جديد عكفت على تحضيره خلال الأيام الفارطة، ينظم المداومة المكيفة مع نهاية الأسبوع الجديد، يومي الجمعة والسبت، إضافة إلى تمديد المناوبة إلى غاية الساعة الثامنة صباحا بمعدل صيدلي لكل بلدية. من جانب آخر، قال عبد فيصل أن الإشكال الوحيد المتعلق بتطبيق هذا القرار، يتعلق بالشق الأمني منه، خصوصا إذا علمنا أن 80 بالمائة من الصيدليات تديرها نسوة، وهو الأمر الذي من شأنه تعطيل تطبيق هذا القرار، إلا أن النقابة تجد الحل في تشاور الصيادلة فيما بينهم من خلال تقاسم أيام المناوبة وساعاتها، أو تعيين صيدلي متطوع يقبل تحمل مسؤولية العمل في ساعات المناوبة في حال تعذر على الصيدليات الأخرى فعل ذلك. ويطرح منذ مدة طويلة بشدة أمن الصيدليات التي تقدم خدماتها ليلا للزبائن، حيث ابتكر الكثيرون طرقا غريبة لبيع الأدوية من خلف أبواب حديدية لا تسمح سوى بمرور الوصفة الطبية والنقود دون تمكن الزبون من الولوج داخل الصيدليات، بعد أن تعرض عدد كبير منها لاعتداءات خلال المناوبات الليلية أبطالها طالبو الحبوب المهلوسة واللصوص.