استهل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجديد، عمار سعداني، مشاورات سياسية مع رئيس حزب أمل الجزائر، عمار غول، لمناقشة قضايا وتحديات المرحلة المقبلة، وتجاوز كل الاختلافات التي من شأنها أن تحول دون تشكيل تحالف رئاسي، على أن تبقى الأولوية في الفترة الراهنة لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في انتظار لقاءات مع أحزاب أخرى تحمل نفس التوجه، مثمنين التعديل الحكومي الأخير. التقى أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، بمقر الأفالان، في إطار التشاور والتنسيق بين الأحزاب السياسية تحسبا للاستحقاقات الرئاسية التي بدأت تحالفاتها تلوح في الأفق، حيث استعرض الطرفان بحضور وفديهما الأوضاع الوطنية والإقليمية. وثمن الطرفان التعديل الحكومي الأخير، لمواصلة مشاريع البرنامج التنموي للرئيس بوتفليقة، مؤكدين على ضرورة فتح أبواب الحوار بين مختلف الشركاء الاجتماعيين للتكفل بالمطالب الاجتماعية. واتفق الطرفان حسب بيان وزع على الصحافة، على تنسيق الجهود بين نواب الحزبين على مستوى الغرفتين لإثراء النصوص القانونية بما يخدم المواطن والجهاز التنفيذي. وقال عمار سعداني، في مداخلته أمام وفدي الحزبين، إن اللقاء فرصة ثمينة لتقييم الوضع الذي تعرفه الجزائر مع الدينامكية الجدية التي تعرفها الساحة السياسية بعد عودة الرئيس بوتفليقة، مشددا على ضرورة فتح أبواب الحوار والتشاور والتنسيق بين الأحزاب السياسية بما يخدم المرحلة المقبلة، ولتصحيح الاختلافات التي تعيق مسيرتها المشتركة، والشروع في وضع أسس أخرى لتتكامل الجهود بين مختلف التشكيلات السياسية، مجددا دعم حزبه الكامل لبرنامج الرئيس بوتفليقة. من جهته، أكد رئيس حزب ”تاج”، عمار غول، أن المرحلة المقبلة تقتضي ضرورة الترفع عن الصغائر والاستثمار في القواسم المشتركة بما يوحد الصف ويخدم البلاد، وأن الدينامكية التي يعيشها الحزب العتيد حاليا بقيادة عمار سعداني، من شأنها منح دفع أكبر للمشهد السياسي. وتابع بأن القاسم المشترك بين الحزبين هو الدعم الكامل والمطلق لبرنامج الرئيس بوتفليقة، سواء من خلال الحكومة أو مختلف الهيئات المنتخبة، مشيرا إلى أن أكبر الأولويات حاليا، الحفاظ على مكتسبات البلاد، خاصة ما تعلق بالأمن والاستقرار، و مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد على الحدود. وفي ذات السياق، ذكرت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني، على هامش اللقاء المشترك بين التشكيلتين، أن مشاورات أخرى ستنطلق قريبا مع أحزاب أخرى لها نفس التوجه، وعلى رأسها حزب الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس، الذي أعرب في عديد المناسبات عن دعمه المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.