أعلن، أمس، المدير العام لمصالح الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، العربي عبيد، عن انطلاق حملة معاينة وضعية المستشفيات عبر 14 ولاية بهدف تشخيص دقيق لواقع المؤسسات الصحية عبر كل ولايات الوطن. وقال عبيد خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى إنه ”رغم المجهودات التي تبذلها الدولة للنهوض بقطاع الصحة في الجزائر، إلا أن وضعية أداء المستشفيات تبقى غير مقنعة”، موضحا أن ”الهدف وراء الحملة التفتيشية الوقوف عند واقع المناوبة والاستعجالات الطبية الجراحية، والنظافة الاستشفائية، إلى جانب معاينة نسبة تقدم إنجاز مراكز مكافحة مرض السرطان في كل ولاية”. وأرجع الدكتور العربي عبيد سبب اختيار هذه الولايات، 4 في الشرق هي قسنطينة، عنابة، سطيف وباتنة، 4 في الغرب هي وهران، تلمسان، تيارت وسيدي بلعباس، 3 في الوسط هي الجزائر العاصمة، تيزي وزو والشلف، و3 في الجنوب هي ورڤلة، بشار والأغواط هو وجود في كل منها مشروع لإنجاز مركز لمكافحة السرطان، مشيرا في السياق ذاته إلى الإجراءات المتخذة فيما يخص الاستعجالات والمناوبة بوجود 150 مستشفى يعمل بنظام المناوبة والاستعجالات، و637 عيادة متعددة الخدمات تعمل 24 سا/ 24 مؤكدا أن الاختناق الذي تعرفه هذه المصالح والطوابير يعود بالدرجة الأولى للمريض الذي لا تستدعي حالته التوجه إلى الاستعجالات. وشدد المتحدث ذاته في ختام حديثه على عامل النظافة الذي اعتبره ضروريا في كل مصلحة طبية، حيث تم تنصيب لجان للتكفل بها، والشأن نفسه فيما يخص مرضى السرطان الذين يفوق عددهم اليوم 45 ألف حالة إصابة سرطان سنويا فيما يعتبر سرطان الثدي عند المرأة في مقدمة أنواع السرطان المنتشرة لدى فئة النساء، والذي يستدعي التشخيص المبكر للتقليل منه، مشيرا إلى وجود 7 مراكز عبر الوطن، لكنها غير كافية، ما يستدعي استحداث 15 مركزا جديدا تزوّد بثلاث أجهزة للأشعة في كل مركز لمجابهة مشكل الطوابير خاصة بالعاصمة.