واصل أساتذة التعليم الثانوي بولاية المسيلة، أمس، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، استجابة لنداء المجلس الولائي لأساتذة التعليم الثانوي الذي أعلن عن الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام، وهو القرار الذي تبناه التنظيم النقابي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي بالولاية. الإضراب الذي وصف بالناجح في يومه الأول بعدما بلغت نسبته 80 بالمائة، عرف في يومه الثاني استجابة واسعة مست بعض الثانويات على مستوى دائرة بوسعادة، حسبما أكدته مصادرنا التي توقعت ارتفاع النسبة المذكورة لتصل إلى حدود 90 بالمائة. وحسب الأصداء الواردة من مختلف مناطق الولاية، فإن معظم الثانويات شلت بالكامل حتى تحقيق المطالب المهنية والبيداغوجية المرفوعة أمام الوصاية ممثلة في مديرية التربية. وفي قرية الزواولة ببلدية المطارفة، شن أمس المعلمون إضرابا عن العمل مطالبين برحيل المدير، وهو الإجراء ذاته الذي اتخذه أساتذة متوسطة زين الدين بعاصمة الولاية الذين توقفوا عن العمل وطالبوا برحيل المدير، وبالابتدائية المجاورة لمسجد علي بن أبي طالب بعاصمة الولاية دائما توقف المعلمون عن التدريس بعدما تعرض زميلهم إلى اعتداء همجي على يد ولي تلميذ. واستنادا إلى مصدرنا، فإن شجار وقع بين تلميذين بالابتدائية ذاتها استدعى تدخل أحد الأولياء الذي اقتحم أحد الأقسام، وانهال على حد المعلمين بالضرب، وعلمنا في هذا الصدد أن المعتدى عليه أجريت له عملية جراحية على مستوى الركبة. وببلدية سيدي عامر، أقدم أمس العشرات من أولياء التلاميذ على غلق كل الابتدائيات والمتوسطات وكذا الثانويات وحرموا المئات من الأطفال المتمدرسين من مزاولة دراستهم، احتجاجا على عدم السماح لأبنائهم المتمدرسين في الطور الثانوي بإعادة السنة. وحسب المصادر ذاتها، فإن التعليم بهذه البلدية شل تماما، حيث هدد الأولياء بمواصلة غلق المؤسسات التربوية إلى غاية السماح لأبنائهم بإعادة السنة. وببلدية بلعايبة، 68 كلم شرق عاصمة الولاية، يواصل أولياء التلاميذ المتمدرسين بابتدائية قريش رابح بقرية الحفايظ غلقهم للمؤسسة لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بإنهاء حالة الاكتظاظ من خلال إنجاز أقسام جديدة والقضاء على النقص المسجل في المعلمين والإسراع إلى تعبيد الساحة الترابية للمدرسة وتأثيثها.