أسفرت جلسة العمل التي عقدتها لجنة النقل والمرور لولاية سيدي بلعباس، يوم أمس، بحضور كل الشركاء من نقابات وممثلي مصالح الأمن، عن قبول اقتراح واحد من جملة أربعة اقتراحات تقدمت بها نقابة سيارات الأجرة، على خلفية الإحتجاج الذي قام به سائقو سيارات الأجرة ما بين الولايات الشاغلون للخطوط الجنوبية والشرقية، على غرار خط البيض، سعيدة ومعسكر. وقد طالبوا برخص للتوقف في أربعة نقاط قبل الوصول إلى المحطة الشمالية، بكل من طريق معسكر، حي بومليك، أمام مكتب البريد لحي بني عامر، والنقطة الأخيرة بحي الروشي.. وهي المقترحات التي قابلتها اللجنة بالرفض باستثناء نقطة التوقف بطريق معسكر، الأمر الذي لم يستسغه الناقلون الذين أكدوا أن نتيجة الجلسة كانت جد ضعيفة، حيث أكدوا أن هذه الإقتراحات تعد أكثر من ضرورية لضمان السير الحسن لنشاطهم ولضمان خدمة جيدة للزبائن الذين يجدون مشقة كبيرة دون التوقف بالنقاط المذكورة، بدليل بعد المحطة الشمالية عن النقطة الأخيرة بطريق معسكر بأزيد من ثلاثة كيلومترات. وفي ذات السياق طالب الناقلون بهذه الخطوط وضع حد لنظرائهم الناقلين الذين لا يملكون رخصا بالمحطة الشمالية، أين يلجأون إلى محطة الساقية الحمراء لممارسة نشاطهم، الأمر الذي يحدث فوضى كبيرة في نشاط هذه الخطوط ويرجح كفة الربح لهؤلاء على حساب أصحاب الرخص بالحطة الشمالية. غنية. ش .. وتجدد أزمة ندرة البنزين بمحطات الوقود تشهد، هذه الأيام، محطات الوقود بولاية سيدي بلعباس، ندرة حادة في مادة البنزين، خاصة في نوعه الممتاز، حيث تعرف هذه الأخيرة منذ ساعات الصباح الأولى، طوابير لامتناهية للمركبات التي تستمر إلى ساعات متأخرة، خاصة بكبرى المحطات كمحطة حي الروشي عند المدخل الشمالي للمدينة ومحطة طريق معسكر، أين تركن العديد من السيارات النفعية والخاصة لساعات طويلة.. ويطمح أصحابها في الحصول على لترات من البنزين، وهو ما أحدث استياء وتذمرا شديدين لدى الزبائن، خاصة الناقلين الذين أكدوا أن الأمر ينعكس سلبا على نشاطهم اليومي وبالتالي على دخلهم المالي مع تكرار الأزمة في كل مرة. وتضاربت الآراء حوله والأسباب الحقيقية للأزمة، حيث أكد العديد من مسيري المحطات أن مؤسسة نفطال لم تعد تزودهم بالكميات اللازمة من البنزين، خاصة في نوعه الممتاز، بدليل حصولهم على حوالي خمسة آلاف لتر يوميا فقط. وهي الكمية التي لا تلبي إلا أجزاء ضئيلة من العدد الكبير للطلبات. وقد أرجع هؤلاء سبب الندرة في مادة البنزين الممتاز إلى شائعات تقول باختلاط هذه المادة بمركب آخر تجري حاليا التحاليل لمعرفة نوعيته، في حين أرجع آخرون الأزمة لتوقف الإنتاج بوحدة أرزيو بسبب تأخر الشحنات المستوردة ومشاكل التوزيع التي تتكرر بين الفينة والأخرى.