أعرب العديد من السائقين وأصحاب المركبات بسيدي بلعباس، عن استيائهم الشديد من تكرار سيناريو أزمة البنزين، حيث طالبوا السلطات المعنية بوضع حد نهائي للمشكل الذي أصبح يمثل هاجسا حقيقيا لديهم. وتشهد، هذه الأيام، معظم محطات الوقود بولاية سيدي بلعباس ندرة حادة في مادة البنزين بنوعيه الممتاز والعادي، وتقف عاجزة أمام تلبية طلبات الزبائن، بدليل الطوابير اللامتناهية للمركبات منذ ساعات الصباح الأولى والتي تستمر إلى ساعات متأخرة، خاصة بمحطة حي الروشي عند المدخل الشمالي للمدينة، أين تركن العديد من السيارات النفعية والخاصة لساعات طويلة، قبل أن يغير هؤلاء وجهاتهم إلى محطات البلديات المجاورة بحثا عن لترات من البنزين، وهو ما أحدث استياء و تذمرا شديدين لدى الزبائن، خاصة الناقلين الذين أكدوا أن الأمر ينعكس سلبا على نشاطهم اليومي وبالتالي على دخلهم المالي. وعن سبب ندرة هذه المواد الطاقوية الحيوية، أكد بعض مسيري المحطات أن الأمر يرجع إلى مشاكل في عملية التوزيع على مستوى المحطة الجهوية لتوزيع المواد الطاقوية والناتجة عن أعطاب بالمحطة، على حد تعبيرهم.. ما يضطر المسيرين إلى جلب الوقود من العاصمة وأماكن أخرى، وهو ما يفسر تأخر الناقلين في جلب المواد الطاقوية. وفي الجانب المقابل صرح عديد الزبائن أن المشكل مرده ”الحلابة” الذين يقصدون الولاية للتزود بالوقود قصد تهريبه بعد تضييق الخناق عليهم بالولايات والمناطق الحدودية.