أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي أفريل 2012 هم على قيد الحياة وفقا لآخر المعلومات التي بحوزته، مشيرا إلى أن الجزائر لن تدخر أي جهد لضمان عودتهم إلى أرض الوطن وأنها مجندة لتحقيق هذا المبتغى، واعتبر لعمامرة أن الجزائر بلد مصدٌر للاستقرار وفاعل أساسي في الاستقرار الجهوي. أوضح أمس لعمامرة خلال الندوة المشتركة التي نشطها بمقر وزارة الخارجية رفقة وزير الاتصال عبد القادر مساهل والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والإفريقية مجيد بوقرة بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية المصادف ل8 أكتوبر، أن الجزائر دفعت ثمنا باهظا في مكافحتها للإرهاب وبفضل هذه التضحيات تمكنت من استرجاع أمنها واستقرارها، مؤكدا أن الجزائر أضحت فاعلا أساسيا في الاستقرار الجهوي والإقليمي ما جعل دورها أساسيا في المحافل الدولية، مشددا على أن مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف تعتبر كفاحا من أجل الحياة والكرامة الإنسانية، مذكرا بأن العالم يستلهم من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، كما اعتبر أن الحل يكمن في التمسك بالأصالة المنصهرة في العصرنة والابتعاد عن التطرف والإرهاب اللذان يدفعان بالعالم إلى طريق مسدود. وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالعوامل التي ساهمت في تبوأ الجزائر مكانة المحافل الدولية مشيرا إلى الموقف الثابت للجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية المنبثق من وفائها لتاريخها وتمسكها بالشرعية الدولية، مضيفا بأن المغرب العربي بالنسبة للجزائر هو هدف كبير وتحديات كبرى، حيث أشار إلى أن واستقرار منطقة الساحل يكون من خلال التنمية.كما تطرق الوزير إلى مختلف العوامل التي تمتلكها والتي تعكس مكانتها على المستوى الدولي وتؤهلها للاضطلاع بدورها الريادي في مختلف المحافل وعلى رأسها موقعها الاستراتيجي ومساحتها والموارد التي تحوزها فضلا عن أدائها الاقتصادي وحرصها على العدالة الاجتماعية، مشيرا على الحيوية الديمقراطية التعددية التي تنتهجها الجزائر والأهمية المتزايدة التي توليها لمجتمعها المدني وكذا قدرات قواتها المسلحة والأمنية وخبرتها وقوة الاقتراح التي تمتلكها وكذا تعبئة دبلوماسيتها تعد بدورها أوراقا تزودها بعوامل تأثير معتبرة. وفي رده عن سؤال بشأن الدبلوماسيين الجزائريين الذين تم اختطافهم بمدينة غاو بشمال مالي في أفريل ,2012 شدد لعمامرة قائلا »هم على قيد الحياة« حسب آخر الأخبار التي بحوزته، مؤكدا أن الدولة الجزائرية لن تدخر أي جهد من أجل ضمان عودتهم سالمين إلى أرض الوطن وتظل مجندة في سبيل ذلك، حيث شدد على عدم الخوض في التفاصيل، علما أن قنصلية الجزائر في غاو بمالي تعرضت شهر أفريل 2012 لاعتداء من قبل جماعة إرهابية تم على إثره اختطاف القنصل الجزائري وستة عناصر من القنصلية تم اقتيادهم إلى وجهة مجهولة. ومن جهة أخرى، أوضح وزير الخارجية بأن الجزائر هي مصدر للاستقرار في المغرب العربي وفي منطقة الساحل، مشيرا إلى أن الجزائر تواجه مختلف التحديات والمخاطر المحيطة بها، كما أكد بأن الجيش الشعبي الوطني وقوات الأمن تشهر على حماية حدود الجزائر بكل قوة وفعالية وتواجه التهديدات الخارجية. ومن جهته، أكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل أن الإعلام هو سلاح الدبلوماسية ويجب تقديم الصورة الحقيقية عن الجزائر من خلال تفعيل الاتصال المؤسساتي، حيث أشار إلى دور الاتصال في الثورة وكذا دور الدبلوماسية في استرجاع السيادة الوطني، وتعهد مساهل باتصال شفاف ومتواصل وفق لاستراتيجية مسطرة من أجل تقديم معلومة حقيقية ودقيقة للمواطن، مضيفا بخصوص قانون السمعي البصري بأنه كبقية القوانين وعلى رجال الإعلام ممارسة مهامهم بمهنية.