تأكد رسميا إجراء التشكيلة الوطنية لمعسكرها التحضيري يوم 12 نوفمبر المقبل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى تأهبا لمواجهة العودة من الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل 1014 أمام منتخب بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. سيستفيد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش هذه المرة من متسع من الوقت لتحضير كتيبته في أحسن الظروف طالما أن رفقاء فيغولي سيباشرون التربص في وقت مبكر، على خلاف لقاء الذهاب الذي جرى في واغادوغوحيث اكتفت العناصر الوطنية بتحضير المواجهة في ظرف قصير لم يتعد ثلاثة أيام، وهو ما لم يكن في صالح الخضر الذين وجدوا صعوبات كبيرة في التفاوض جيدا مع موقعة واغادوغو حيث انعكس مستوى التحضيرات التي قام بها لاعبو الخضر على أدائهم ومردودهم في الميدان، وهو ما سيسعى إلى تداركه حليلوزيتش خلال التربص المقبل، إذ أنه سيحاول استغلال فترة المعسكر ”7 أيام” التي تسبق موعد المواجهة لتصحيح كافة النقائص والثغرات التي سجلها المحاربون خلال لقاء الذهاب الذي انهزم فيه الخضر كما هو معلوم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. على صعيد آخر تشير كل المعطيات إلى أن الناخب الوطني بصدد إحداث عدة تغييرات على مستوى التشكيلة التي ستخوض المواجهة على ضوء بعض المعطيات التي نبرزها خصوصا في الغيابات المسجلة خلال لقاء العودة، فضلا على أن حليلوزيتش أعاب مردود ومستوى بعض العناصر التي خاضت مواجهة الذهاب، وهو ما يتحتم بدون شك على الناخب الوطني إحداث بعض التغييرات التي ستمس أساسا وسط الميدان والدفاع اللذين ارتكبا هفوات كثيرة في مواجهة 12 نوفمبر الفارط والتي كلفت الخضر هزيمة غير منتظرة، وبالتالي تضييع فرصة كسب ورقة التأهل من العاصمة واغادوغو. حليلوزيتش سيعلن عن القائمة مبكرا لتفادي سيناريو لقاء الذهاب وبالنظر إلى قيمة رهان لقاء العودة أمام بوركينافاسو، فإن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش منتظر أن يعلن عن اللائحة المعنية بخوض لقاء العودة مبكرا لتجنب سيناريو لقاء الذهاب، حينما عمد إلى تأجيل الإعلان عن القائمة النهائية إلى غاية موعد التربص، وهو ما أفقد تركيز بعض اللاعبين خلال فترة المعسكر التحضيري. والواضح أن حليلوزيتش لا يريد الوقوع مجددا في نفس الخطأ إذ أن توجيه الدعوة للاعبين في الوقت المحدد من شأنه أن يهيئ اللاعبين جيدا من الناحية البسكولوجية والاستعداد الجيد لمباراة العودة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للتشكيلة الوطنية التي لا تريد التفريط في تحقيق الفوز الذي سيعبد الطريق نحو بلوغ مونديال البرازيل.