تنتظر المنتخب الوطني اليوم تسعون دقيقة من "الأشغال الكروية الشاقة"، على أرضية ملعب 4 أوت بالعاصمة البوركينابية واغادوغو خلال مواجهته لمنتخب الخيول، على الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، في إطار الجولة الأولى لمباراة السد المؤهلة لكأس العالم 1014 بالبرازيل، حيث تعد نتيجة هذه المواجهة حاسمة بالنسبة لمشوار الخضر خلال هذه التصفيات، وسيكون رفقاء القائد مجيد بوقرة مطالبين بضرورة العودة بنتيجة إيجابية من هذه السفرية لإبقاء حظوظهم قائمة في اقتطاع تأشيرة المشاركة في العرس الكروي العالمي العام القادم. ويتواجد المنتخب الوطني منذ أول أمس بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، أين وجدت عناصر النخبة الوطنية صعوبات في مغادرة المطار والصعود إلى الحافلة التي تقلهم إلى مقر إقامتهم بفندق "لايكو" الذي يبعد ب 5 كلم فقط عن مطار واغادوغو الدولي، بسبب الحضور الهائل للأنصار الجزائريين الذين جاؤوا لمؤازرتهم. وعند وصولهم إلى مقر الإقامة، صعد رفقاء القائد مجيد بوقرة إلى غرفهم لأخذ قسط من الراحة، قبل أن يجروا حصة استرخائية بعد السفر المضني الذي دام أكثر من 3 ساعات من مطار الهواري بومدين إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو، ليبرمج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حصة تدريبية للاعبين على أرضية ملعب 4 أوت، أين تعرف اللاعبون على الملعب الذي سيواجهون فيه الخيول البوركينابية، كما سمحت للمدرب البوسني بوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها لقاء الأمسية. وتعد هذه المرة الأولى التي يتأهب فيها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لمواجهة منتخب إفريقي بكل التعداد قبل 24 ساعة من موعد المقابلة، حيث لم يتم تسجيل أية إصابة من قبل الطاقم الطبي. ويولي الناخب الوطني أهمية كبيرة لنقاط هذا اللقاء، لأنه يعلم جيدا أنها ستكون مهمة لهم في مشوارهم للتأهل إلى المونديال، وعليه فإنه ركز جيدا قبل ضبط التشكيلة الأساسية الخاصة بهذه المباراة، كما أخفى كل أوراقه قبيل موعد المواجهة الرسمي، بعدما اتسمت تحضيرات الخضر بالسرية التامة. ومن المنتظر أن يعتمد مدرب المنتخب الوطني على العناصر التي تتمتع بالخبرة في مثل هذه المواجهات خلال ضبطه التشكيلة الأساسية، حيث أنه معروف عن المدرب البوسني حليلوزيتش عدم تغييره لخطة تكتيكية يفوز بها، خاصة خارج القواعد، إذ ستكون الخطة نفسها التي انتهجها في لقاء الخضر ضد منتخبي البنين ورواندا، و لتي فاز فيهما رفقاء فيغولي ب(3/1)و(1/0). ورغم أن الناخب الوطني لن يكشف عن قائمة الأساسيين إلى غاية اليوم، إلا أن كل المؤشرات توحي بتجديده الثقة في العديد من العناصر التي خاضت المباريات الماضية، فمنصب حارس المرمى سيكون من نصيب الحارس رايس وهاب مبولحي دون شك، حيث كان أول الملتحقين بتربص الخضر وتم إخضاعه لبرنامج تحضيري خاص أيضا ليكون جاهزا لموعد اليوم. أما الجدار الخلفي، فإن صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة سيقوده رفقة زميله مدافع نادي واتفورد سعيد بلكالام، باعتبارهما الأكثر جاهزية من الناحية البدنية، كما أن مهدي مصطفى سيكون على الجهة اليمنى، في حين أن زميله فوزي غولام سيعود إلى التشكيلة الأساسية ليخلف زميله مصباح على الجانب الأيسر في مباراة اليوم. فيما يتعلق بالخطة التكتيكية التي سينتهجها الناخب الوطني اليوم أمام المنافس البوركينابي، فإنها ستكون دفاعية أكثر منها هجومية دون شك، حيث سيركز حليلوزيتش كثيرا على خط الدفاع والوسط، لأنه يعلم جيدا أن مفتاح الفوز باللقاء يتمثل في السيطرة على هذا الجانب، وبما أن جميع عناصر الوسط حاضرة وجاهزة تماما للمباراة على شاكلة قديورة ولحسن ويبدة وأيضا مجاني، فإن المدرب البوسني أخذ كل وقته قبل تحديد العناصر التي ستلعب في منصب وسط ميدان دفاعي، إضافة إلى تلك التي ستوكل إليها مهمة صناعة اللعب ومساندة الهجوم مثل فيغولي، سيعتمد على ثلاثة مسترجعين اليوم، وهم مجاني وقديورة ولحسن، فيما ستكون صناعة اللعب مهمة فيغولي أو تايدر. لعلمه بأن منتخب الخيول البوركينابية يمتلك مدافعين مميزين، فإن "الكوتش" وحيد حليلوزيتش يفكر في الاعتماد على عنصرين في القاطرة الأمامية، حيث أن تواجد هلال سوداني أو جابو في منصب مهاجم ثان وارد جدا، بالنظر إلى إمكانياتهما وتحركاتهما السريعة التي تساعدهما على التوغل ومباغتة المنافس خلال أي هجمة مضادة، في حين أن العنصر الذي سيكون رأس حربة هو سليماني أو العائد إلى تعداد الخضر عودية، بالنظر إلى خبرتهما وإمكانياتهما البدنية الجيدة التي تساعدهما على الفوز بالكرات العالية والصراعات الثنائية من جهة، ولتواجدهما في لياقة أفضل من زميلهما نبيل غيلاس.