أوصى أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالشلف، في الدورة الخريفية الأخيرة، بضرورة العمل على جعل المؤسسات الاستشفائية بالولاية مؤسسات متخصصة وتأطيرها بالعدد الكافي من الأخصائيين وأعوان شبه الطبيين، وكذا تدعيمها بمختلف التجهيزات والمعدات بما فيها المخبرية ومعدات التصوير الطبي ذات الصلة لضمان خدمات أحسن ونظام مناوبة دائم. وحسب تقرير للجنة الصحة، النظافة وحماية البيئة المقدم في الدورة الخريفية الأخيرة، فإن واقع الاستعجالات الطبية أضحى يتطلب المزيد من الاهتمام بدليل بقاء العديد من هذه الأقسام بالبناء الجاهز رغم مرور 03 عقود على زلزال الأصنام ولم تستبدل بعد، فضلا عن ضيق أخرى وعدم مواكبتها للتطور الحاصل في التعداد السكاني للولاية، وكذا بالنظر إلى الوافدين عليها من المرضى بالنسبة للحالات الطارئة والمستعجلة.. دون إغفال النقص الطبي على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، الأمر الذي يدفع بالمرضى إلى التوافد على المؤسسات الاستشفائية، ما يسبب ضغطا كبيرا على مصلحة الاستعجالات بهذه المؤسسات رغم أن مهمة هذه الأخيرة مخصصة فقط للحالات الطارئة وللمقيمين بالمستشفى فقط. واقترح أعضاء اللجنة في تقريرهم بالإسراع في ترقية المؤسسة الاستشفائية ”الإخوة خليف” بالشرفة بعاصمة الولاية، وهي من أقدم المؤسسات إلى مؤسسة متخصصة في الأمومة والطفولة، وذلك من خلال تأطيرها بالعدد الكافي من المتخصصين في أمراض النساء والتوليد والأطفال وتوفير العدد الكافي من القابلات لضمان تجنيب المريضات، معاناة التنقل إلى المراكز الاستشفائية الخاصة أو البعيدة. كما أوصت ذات اللجنة بإلزامية تدعيم العيادات المتعددة الخدمات بالتأطير المناسب لضمان التغطية الصحية، خصوصا بالنسبة للاختصاصات القاعدية الأساسية لتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية حتى تركز هذه الأخيرة كامل إمكانياتها على الحالات الاستعجالية والمرضى المقيمين. وبشأن المؤسسة الاستشفائية الجديدة ”الأخوات باجي يحي” المعروفة بمستشفى 240 سرير بحي بن سونة بمركز المدينة، والذي استلم مؤخرا، فقد لاحظت ذات اللجنة أن هذه المؤسسة الاستشفائية الجديدة تتوفر على ميزانية أولية للتسيير غير كافية لتسيير مؤسسة بحجم مؤسسة استشفائية متخصصة ومقررا لها أن تشمل على كافة الاختصاصات المطلوبة، فضلا عما تتطلبه الصيدلية المركزية لذات المؤسسة، دون الحديث عن التكاليف الكبيرة لأجور الأطباء المتخصصين..