كشف الرئيس التنفيذي لشركة برتيش بيروليوم البريطانية بوب دادلي أن مشاريع زيادة إنتاج الغاز في الجزائر في موقعي عين أميناس وعين صالح لن تنطلق العام القادم كما كان مقررا، وبهذا يعود سيناريو الضغوطات التي تمارسها عدد من الشركات الأجنبية المستثمرة في قطاع النفط في الجزائر، مستعملة ملف الأمن كذريعة. وقال الرئيس التنفيذي ل”بي. بي” البريطانية بوب دادلي في مؤتمر مع محللين اقتصاديين، أمس الأول، أن مشاريع زيادة إنتاج الغاز في الجزائر عين أمناس وعين صالح لن تنطلق العام القادم كما هو مخطط. وأغلقت المشاريع التي تديرها شركة ”سوناطراك” بمشاركة ”بي.بي” و”شتات أويل” النرويجية بعد هجوم إرهابي على وحدة الغاز في عين أميناس جانفي الماضي أسفر عن مقتل 40 شخصا من العاملين هناك. وقال دادلي ”في أعقاب الهجوم الإرهابي شهر جانفي المنصرم في موقع عين أميناس نتوقع الآن ألا تكون مشاريع رئيسية في عين أميناس عين صالح جاهزة لبدء التشغيل في 2014، مضيفا ”لكننا نواصل العمل مع المشروع المشترك لتشغيل تلك المشروعات في وقت لاحق”. وأصدرت مجموعة الخدمات النفطية ”بتروفاك” في وقت سابق، التي كانت تقوم بأعمال المقاولات في عين صالح قبل إغلاقها تحذيرا بشأن الأرباح هذا العام، ويرتبط ذلك بتأخر البدء في المشروعات، كما طلبت ”بي.بي” من شريكتها الجزائرية ”سوناطراك” شروطا أمنية من أفضل ما يكون لمواصلة استثماراتها في المهلة المحددة . وقال مديرها العام، عقب انتهاء عملية تحرير الرهائن في جانفي، إنه اذا لم تتحسن ظروف الأمن بشكل أساسي فقد يؤجلون بعض الاستثمارات. وأعلن الرئيس المدير العام لمجمع ”سوناطراك”، عبد الحميد زرقين، أمس بالجزائر العاصمة، عن العودة التدريجية لعمال ”بريتيش بتروليوم” و”ستات أويل” الذين غادروا الجزائر بعد الاعتداء الإرهابي، مشيرا إلى أنه عاد إلى حد الآن 34 عاملا إلى موقع تيغنتورين. وأكد رزقين للصحافة على هامش توقيع عقد غازي مع مجمع دولي أن امن المواقع النفطية تضمنه وحدات الجيش ومصالح الأمن الجزائرية، نافيا المعلومات التي تناقلتها الصحافة والتي مفادها أن ”مرتزقة” أجانب سيشاركون في هذه المهمة بالمركب الغازي لتيغنتورين، مضيفا أن ”أمن كافة المواقع النفطية تضمنه السلطات الأمنية للبلاد”، مؤكدا في السياق نفسه أن ضمان أمن المواقع بالشراكة مع المجمعات الطاقوية الأجنبية ”من صلاحيات وحدات الجيش ومصالح الأمن الجزائرية.