تقدمت الشركة البريطانية بريتيش بيتروليوم بعرض مغري إلى سلطات سيريلانكا للحصول على صفقات الدراسات المتعلقة بالغاز، بعد اكتشاف حقول جديدة في الإقليم البحري لهذا البلد، وكانت شركة سوناطراك التي انطلقت في دراسات مماثلة من أجل مباشرة استثماراتها العام 2014 فازت بالصفقة نفسها بعد تقديمها العرض. فشلت »بي بي« في بسط شروطها على الجزائر متخذة من غياب الأمن بعد الإعتداء على المنشأة الغازية لتيغنتورين في جانفي الماضي ذريعة لفرض شروطها التي وضعتها من أجل العودة للعمل، بجلب شركات أجنبية تابعة لها مختصة في تأمين المواقع، وردت الجزائر على ذلك بالقدرة على تأمين مواقعها ذاتيا، عن طريق أجهزتها الأمنية، خاصة الجيش الذي حصل على العلامة الكاملة في التعامل مع الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداء. ورغم تصريحات السفير البريطاني مؤخرا ونفيه تفكير الشركة البريطانية بالتخلي عن الاستثمار في الجزائر إلى أن بي بي عادت إلى وضع ضغوط على الجزائر بتقديم عرض لمنافسة الصفقة التي فازت بها سوناطراك في سيريلانكا، من أجل إفساد المناخ الذي هيئه مجمع النفط الجزائري الذي سخرت له سوناطراك قرابة ال 20 مليون دولار إضافة إلى التحضير اللوجستي للانطلاق في مشاريعها. بالمقابل أكد مصدر من سوناطراك أن المفاوضات مع الشركة البريطانية، بريتيش بيتروليوم والنرويجية ستايت أويل من أجل العودة إلى منشأة الغاز بإن أمناس وصلت إلى نهايتها، وأن بي بي قدمت عروض عمل في الجزائر على مستوى وكالات التشغيل العالمية لتوظيف عمال في مشاريعها.