يطالب شبان بلدية السحاولة، غرب الجزائر العاصمة، السلطات المحلية بدفع وتيرة الأشغال الخاصة بمشروع إنجاز المركب الرياضي الذي ينتظرونه بفارغ الصبر، لاسيما أن منطقتهم تفتقر لمثل هذه المرافق والمنشآت الرياضية، متهمين في ذات الوقت القائمين على المشروع بالتماطل في إنهائه. أبدى شبان بلدية السحاولة، مؤخرا، قلقهم الشديد مما وصفوه بالإهمال والتماطل في إنجاز مشروع المركب الرياضي بالسحاولة، بعد أن كانت مصالح بلديتهم قد وعدت بإنجازه في أقرب الآجال، حيث يفتقر إقليمهم لمثل هذه المرافق الترفيهية التي يحتاجها أهالي البلدية لعدم توفر مثيلاتها لديهم، واضطرارهم في كل مرة للتنقل للقاعات الرياضية ومرافق البلديات المجاورة بغية ممارسة هواياتهم الرياضية. وقد اتهم هؤلاء القائمين على إنجاز مشروع المركب الرياضي المنتظر منذ أمد طويل بالتماطل والإهمال، مؤكدين على ضرورة دفع المسؤولين بالبلدية لوتيرة الأشغال لإنهائها بالوقت المحدد، ليجنبهم مشكل الاكتظاظ وعناء التنقل إلى القاعات المتعددة الرياضات والملاعب الجوارية بالبلديات المجاورة، على غرار بلدية بئرمرادرايس وبن عكنون، من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة بعد إعطاء الأولوية للرياضيين والفرق المحلية. وفي السياق ذاته أكد ذات المصدر عدم استفادة بلديتهم من مشاريع رياضية رغم توسع نسيجها العمراني في هذه السنوات الأخيرة لتشهد بذلك كثافة سكانية جد معتبرة، الأمر الذي شجع على بروز العديد من الجمعيات التي تنشط منذ أكثر من عشرية في هذا المجال، والتي تساهم بإمكانياتها المحدودة والمتوفرة لديها على تشجيع فرق الأصاغر والأكابر لرياضة كرة القدم وغيرها ببلدية السحاولة على مواصلة الدرب وممارسة الرياضة وعدم اعتزالها في سن مبكرة جراء المشاكل الجمة، وذلك للنهوض بالرياضة الجوارية. وفي رده على انشغالات الشبان، أكد رئيس بلدية السحاولة حرص مصالحه على إنجاز المركب الرياضي، خاصة بعد القرار الأخير الذي اتخذه مجلسه الحالي بالإجماع لهدم المذبح البلدي الذي لم يعد في الخدمة بعد غلقه منذ سنوات عديدة، إلى جانب ضرورة إزالة السوق البلدي القديم بصفة كلية وتهيئة ساحته المهملة بالجوار، قصد إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق أولى أشغال المشروع في أقرب الآجال بتلك الأرضية، بعد أن تم الإعلان عن مناقصة المشروع وكذا اختيار المؤسسة التي ستشرف على إنجازه بعد تخصيص غلاف مالي قدره 1.5 مليار سنتيم لذات الغرض.