لايزال سكان بلدية الحمامات بالعاصمة يطالبون بتوفير المرافق العمومية، أهمها السوق الجوارية التي تُعد المطلب الرئيس للسكان، خصوصا أنهم يشتكون من التنقل اليومي نحو البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، إلى جانب توفير النظافة، الملاعب الجوارية وقاعات متعددة الرياضات لتسلية الشباب، لاسيما في أيام العطلة، حسبما أكدته شهادات المواطنين ل «المساء»، فيما أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد إسماعيل ساحلي، أنه خصّص مبالغ مالية معتبرة تلبيةً لانشغالات السكان، وأنه على دراية بكل النقائص الموجودة ببلدية الحمامات. وأكد لنا المسؤول الأول عن بلدية الحمامات السيد إسماعيل ساحلي، أن بلدية الحمامات تحتوي على سوق بلدية استرجعتها السلطات المحلية بعدما كان مقررا غلقها من طرف ولاية العاصمة، حيث تعمل البلدية على إعادة تهيئة هذا المرفق التجاري واستغلاله لصالح سكان الحمامات على أمل أن تسير الأشغال بوتيرة سريعة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبلغ معتبر لإتمام المشروع والمقدَّر ب 5 ملايير سنتيم. كما تضم البلدية بيتين للشباب ينشطان بكثافة، في الوقت الذي تسهر هيئته على استغلال الملعب البلدي وإعادة تهيئته بالعشب الاصطناعي، مخصصة بذلك مبلغ 9 ملايير سنتيم لكي يستفيد الشباب من هذا المرفق الرياضي لممارسة الرياضة الأكثر شعبية؛ كرة القدم. وأوضح محدثنا أن مع بدايه العهدة تم تسطير برنامج خاص بالعمل، وأُعطيت الأولوية لعنصرين ضروريين، هما النظافة والأمن، وأن بلديته هي الأولى بولاية الجزائر التي «فرضت» قانون فتح البلدية يوم السبت لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم. كما خصصت هذا اليوم للقيام بحملات نظافة بمساهمة الجمعيات، المواطنين، مؤسسة رفع النفايات المنزلية «نات كوم» ومؤسسة صيانة الطرق والتطهير لولاية الجزائر «أسروت»، واعتمادا على الوسائل الخاصة للبلدية، علما أن بلدية الحمامات من أفقر البلديات وميزانيتها محدودة ولا تستفيد من أي مداخيل إضافية. أما فيما يخص الجانب الأمني فأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، أنه يعمل بالتداول رفقة أعضاء المجلس ليلا ونهارا، للخروج في شكل دوريات برفقة أفراد الأمن والدرك الوطني لفرض النظام، علما أن بلدية الحمامات لم تكن تشتكي من الآفات الاجتماعية سابقا، لكن في الآونة الأخيرة وبدخول سكان جدد بعد عمليات الترحيل إلى الأحياء المنجَزة ببلدية الحمامات، بدأت بعض المناوشات بين المواطنين تظهر، لكن البلدية حريصة على توفير الأمن.
تحفة رياضية بحاجة إلى التفاتة مديرية الشباب والرياضة وأكدت الخرجة الميدانية التي قادتنا برفقة نائب رئيس بلدية الحمامات السيد كريم زايد إلى المركّب الرياضي محمد بوضياف الموجود في قلب البلدية، أن هذه التحفة الرياضية التي سبق لرياضيين مشهورين التخرج منها، أصبحت عبارة عن أطلال، لكن رغم ذلك تبقى ملتقى للشباب الهاوي لممارسة الرياضة في ظل صمت مديرية الشباب والرياضة، التي لم تُعط موافقتها بعدُ لتسليم مشروع إعادة تهيئتها للسلطات المحلية، وهذا لإعادة أمجاد الماضي واستغلالها لشباب المستقبل لممارسة مختلف الرياضات، يقول مصدرنا. وخلال زيارتنا لهذا المركّب لاحظنا أنه يحتوي على قاعة للفنون القتالية، ملعب للرماية، مدرسة للملاحة الشراعية، ملعب للكرة الحديدية وملعب لممارسة الرياضات الجماعية إضافة إلى كونه يتموقع في مكان استراتيجي يُطلّ على البحر، لكنه أصبح مأوى للحمَام والقطط المنتشرة، في الوقت الذي يحتاج فيه الرياضيون لهذا المركّب مرفقاً لممارسة مختلف الرياضات، حسب إحدى عضوات نادي الحمّامات في الزوارق الشراعية، التقيناها تتدرب في ظروف صعبة جدا؛ مخاطِرةً بحياتها من أجل رفع الألوان الوطنية. وأمام هذه الوضعية تطالب السلطات المحلية ومدير المركّب الوصاية، بالنظر في هذا المشروع واستغلاله في أقرب وقت ممكن؛ بمنحها الموافقة لإعادة تهيئة هذا المركّب العريق.