يطرح شباب بلدية الرغاية مشكل نقص الملاعب الجوارية بالعديد من الأحياء من جهة، والإهمال الذي طال العديد من المرافق الرياضية من جهة أخرى، خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة، حيث يجد هؤلاء صعوبة في ممارسة هوايتهم طوال السنة، وهو ما يعيق منظمي الدورات الرياضية في برمجة العديد منها، لأجل تأطير الشباب بعيدا عن الآفات الاجتماعية. وبالرغم من تجاوز الكثافة السكانية لبلدية الرغاية عتبة 100 ألف نسمة، إلا أن المرافق الرياضية التي تتوفر عليها تبقى بعيدة عن مسايرة حجم النشاط الرياضي الذي يستقطب الأطفال والشباب سواء في النوادي أو بالأحياء، حيث تظل معاناة منتسبي الرياضات الجماعية قائمة في انتظار استكمال القاعة متعددة الرياضات بجوار الملعب البلدي، والتي تأخر إنجازها منذ أكثر من 15 سنة، أين لا تلوح بوادر استلامها في أقرب الآجال، في ظل توقف الأشغال بها منذ مدة طويلة، وهو ما يهدد مستقبل هذه الرياضات أمام هذا الإشكال رغم أنها تعدّ خزانا للمواهب يمول العديد من الأندية العاصمية، حيث اشتكى بعض الرياضيين ل''المساء'' صعوبة ممارسة هذه الرياضات ككرة السلة، وكرة اليد والكرة الطائرة في الهواء الطلق وعلى أرضيات من الزفت داخل الملعب البلدي دون تدخل الجهات المعنية. كما يعد نقص الملاعب الجوارية على مستوى الأحياء مشكلا آخر يطرحه الشباب في ظل عدم تلبية المتوفر منها لاحتياجاتهم الرياضية في العديد من الأحياء كجعفري، فعوصي، حي مراد... بالإضافة إلى أحياء المنطقة الجنوبية مثل عيسات مصطفى، ليزيريس وحي المحطة التي تضم أكثر من 20 ألف نسمة، إلا أنها لا تحتوي إلا على ملعبين جواريين، حيث تبقى ميزة هذه الأحياء لجوء شبابها إلى استغلال المساحات عشوائيا لممارسة هواياتهم، وهو ما يصعب من مهمة منظمي الدورات الرياضية لتأطير شباب هذه الأحياء، أمام النقص الفادح في المرافق المتاحة لهذا الغرض. كما يبرز مشكل الإهمال ونقص الصيانة الذي يطال العديد من الملاعب الجوارية خاصة بوسط بلدية الرغاية كأحياء الونشريس، السيقنة والأمير عبد القادر وغيرها من الأحياء، وهو ما وقفت عليه ''المساء'' ميدانيا، حيث أثر هذا الوضع سلباً على الممارسة الرياضية بشهادة الجميع. وأمام هذا الواقع يبقى تدخل السلطات المحلية والمصالح المعنية أمراً ملحاً لتحسين واقع الرياضة ببلدية الرغاية على المدى القريب في سياق تأطير الشباب وترقية أدائهم الرياضي والاجتماعي.