سجلت، أمس، في مدينة سكيكدة وأطرافها سلسلة من الانزلاقات الأرضية نتجت عن الأمطار الغزيرة التي تساقطت طيلة الأسبوع الماضي، حيث وقع انزلاق للتربة في الجهة العلوية من مرتفعات سطورة ترتب عنه انهيار جزء من الطريق بين كورنيش سطورة والساحل الغربي لخليج سيريجينا. كما انهارت أرضيات عديدة في مرتفعات بولقرود في الجهة الشمالية الغربية للمدينة تقع علي حافة الطريق الولائي رقم 28 بين سكيكدة وسطورة. وسقط سقف علوي لعمارة قديمة في حي النايوليتان العتيق تسبب في إصابة عجوز بجروح، فيما بدأت ثلاثة جدران في التصدع بفعل المطار بحي السويقة بالقرب من مؤسسة الصحة الجوارية. وإذا كانت هذه الانزلاقات لم تحمل هذه المرة طابعا خطيرا كما حدث في سنة 2005، إلا أنها كانت متكاثرة وفي أماكن لم تسجل من قبل، ما يشير إلى أن هذه الظاهرة قد تتفاقم وتصبح خطرا حقيقيا علي المباني والطرقات. الدراسة التي أوكلت في 2005 للمؤسسة الفرنسية ”تيراصول” المتخصصة في الانزلاقات الأرضية أثبتت أن هذه الانزلاقات لا تشكل خطرا كبيرا علي التربة في شكلها العام، ولكن يتعين الحذر من البناء في المرتفعات ذات الأرضية الكلسية المسماة بالشيست الكائنة في سطورة والزفزاف وبولقرود أوالبناء وفق أسس صلبة باعتماد نظام الأساسات المتعددة وجدران الصد وانتهاج الطرق التقنية المتبعة في نظام الزلازل.