أقدم صبيحة أمس المئات من سكان منطقة الخروبة ببازول حوالي 6 كلم شمال مقر بلدية الطاهير بولاية جيجل على الانتفاض ضد العزلة والمعاناة اليومية مع ظروف الحياة الصعبة، وذلك بقطع الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجل وقسنطينة بسبب وضعية الطريق المتدهورة وغير الصالحة للتنقل، سيما إذا تعلق الأمر بإمرأة حامل أو رجل عجوز أو تلاميذ، دون الحديث عن صعوبة نقل المؤونة ومختلف الحاجيات وغيرها، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية، ما يجعل المنطقة تعم في الظلام ليلا مما يشكل خطرا على السكان من مجموعات الأشرار في ظل تنامي الجريمة. وتحدث السكان عن مشكل انعدام غاز المدينة الذي زاد من معاناة البحث عن قارورة غاز البوتان التي تختفي في فصل الشتاء ويصبح العثور عليها صعبا، وبأسعار مرتفعة إضافة إلى مطالب أخرى اجتماعية وتنموية. وطالب السكان بالإسراع في تهيئة الطريق وتعبيدها كأولوية مستعجلة، وقد أدت هاته الانتفاضة السكانية إلى شلل كلي بالطريق الوطني رقم 43 الذي يعد الشريان الاقتصادي لعاصمة الكورنيش، ما أدى إلى تعطل التلاميذ والطلبة عن الالتحاق بمقاعد الدراسة والعمال عن مناصبهم وحتى المرضى عن الوصول إلى مختلف المؤسسات الصحية المتوجهين إليها. واضطر بعد ذلك أصحاب الحافلات وكدا الشاحنات المتوجهة إلى ميناء جن جن سلك طريق صعب عبر الرجلة وبوشرقة ثم بلدية الطاهير للوصول إلى ميناء جن جن أو عاصمة الولاية، الأمر الذي خلف اكتظاظا كبيرا بشوارع مدينة الطاهير التي عرف مواطنيها صعوبة كبيرة في التنقل بالسيارات. ووعد المجلس الشعبي البلدي بتسوية الوضعية في القريب العاجل في إطار المشاريع التنموية للبلدية. من جهة أخرى، دخل عمال شركة دايو المشرفة على إنجاز مشروع التموجات وحماية الميناء من أمواج البحر في حركة احتجاجية، مطالبين إدارة الشركة بإعادة النظر في قانون العمل، وكذا مختلف المنح والعلاوات على غرار منحة الخروج، وذلك وفقا لقانون العمل المتعامل بعد في الجزائر مع الشركات الأجنبية.