سيحتضن القطب الجامعي أولاد فارس لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، يومي 26 و27 نوفمبر 2013، فعاليات ملتقى دولي حول ”المجتمع والأزمات الاجتماعية المعاصرة”، يرتقب أن يشارك في باحثون وأكاديميون جزائريون ومن دول عربية أخرى هي العراق، سلطنة عُمان، الأردن، تونس، المملكة المغربية، و المملكة العربية السعودية. وستدور المحاور الرئيسية لهذا الملتقى حول عوامل انحسار دور الأسرة والمدرسة وغيرهما من المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية وآثاره السلبية على التنشئة والضبط الاجتماعيين، والعولمة الثقافية ودورها في تصدع القيم الاجتماعية و صراع الأجيال، إلى جانب المرأة والمشكلات الاجتماعية المعاصرة (التعليم العمل، المشاركة السياسية، المكانة في المجتمع..)، فضلا عن أزمة الشباب العربي المعاصر (أزمة الهوية، أزمة المواطنة..)، وواقع ودور علم الاجتماع في تشخيص ومواجهة الأزمات الاجتماعية المعاصرة. ويكمن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر في فتح باب الحوار والمناقشة الجادة بين الأكاديميين والباحثين المختصين والمهتمين بغية الوصول إلى فهم أفضل للموضوع، والمساهمة في صياغة اقتراحات بناءة تخدم مصالح الفرد والمجتمع، وتسليط الضوء على الأزمات الاجتماعية الكبرى التي تهدد المجتمعات العربية عامة والمجتمع الجزائري خاصة، والوقوف على منابع تغذيتها قصد الحد من خطورتها ومعالجة مخالفاتها، إلى جانب تحديد وظائف وأدوار مؤسسات التنشئة و الضبط الاجتماعيين، خاصة التقليدية منها، في المحافظة على قيم المجتمع الأصيلة من زحف القيم الوافدة تحت غطاء العولمة، وطرح قضايا الشباب الراهنة وتحليلها، وحصر مشكلاتهم المستجدة من أجل بلورة فعالة تسمح بفهم احتياجاتهم، وتساعدهم على مواجهة الأزمات الاجتماعية المتعلقة بالقيم كالهوية والمواطنة وغيرها، وكذا الوقوف على موقع المرأة في خضم تفاقم المشكلات، وتحديد الأدوار التي يمكن أن تقوم بعا باعتبارها جزءا أساسيا في المجتمع بل نصف المجتمع؛ رصد الواقع الفعلي لعلم الاجتماع ومحاولة تحديد دوره في فهم وتشخيص الأزمات الاجتماعية المعاصرة والتنبؤ بها وبنتائجها وسبل الحماية والوقاية منها والتعاطي الرقين مع مخلفاتها، والخروج في الأخير بحلول وآليات تخفف من حدة الأزمات الاجتماعية المعاصرة، وتمكن من إرساء و إنماء قيم المجتمع العربي الأصيلة، من خلال تنشيط وتفعيل مختلف المؤسسات الاجتماعية الرسمية و غير الرسمية.