كشفت وزارة الخارجية عن عرض ”تجربة الجزائر في مجال إصلاح قطاع التربية في أول ورشة إقليمية إفريقية مكرسة ل”حق التعليم للجميع” تنظمها اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والتي تحتضنها الجزائر بداية من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة. وحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية فإن ”تجربة الجزائر حققت الهدف الأساسي قبل 2015 بفضل البرامج الطموحة الرامية لعصرنة وإصلاح قطاع التربية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، مؤكدا أن ”المشتركين في أشغال الورشة سيكونون على اتصال مباشر مع مهنيي القطاع ولاسيما من خلال زيارة مؤسسات تربوية وتكوينية”. وأوضح المصدر ذاته أنه سيشرف على أشغال هذه الورشة التي ستدوم ثلاثة أيام نائب رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب رئيس مجموعة العمل حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الهيئة، بشير خلف الله، بمشاركة تسع دول، على غرار الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا ومالي والنيجر والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والسينغال والتشاد وتونس. وسيشارك في هذا اللقاء المكرس ”لتبادل التجارب والممارسات الجيدة” في مجال التعليم كل من المقرر الأممي الخاص حول الحق في التعليم، وممثلين عن صندوق الأممالمتحدة للطفولة ”اليونسيف”، والمجتمع المدني بهدف السماح للدول الإفريقية ”ببلوغ ثاني هدف من أهداف الألفية للتنمية: ضمان التعليم الابتدائي للجميع”. وتعد ورشة الجزائر ”مرحلة أولى لتطوير التعاون والتشاور بين الدول الإفريقية بشأن هذا الحق الأساسي الذي يكرسه الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب”، وسيتوج ب”وثيقة مرجعية” ستحدد ”الخطوط العريضة التي من شأنها أن تسرع وتيرة تحقيق هدف التعليم للجميع”. وحسب البيان، فإن مبادرة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي تعد الهيئة الرئيسية للاتحاد الإفريقي المكلفة بترقية وحماية حقوق الإنسان في القارة الإفريقية والتي تحظى بدعم الجزائر ”تندرج في إطار عمل الاتحاد الإفريقي من أجل ترقية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية استجابة لتطلعات الشعوب الإفريقية على غرار الحقوق المدنية والسياسية”.