اشترط الائتلاف السوري المعارض على إيران وقف دعمها للرئيس بشار الأسد من أجل قبول الجلوس معها الى طاولة حوار مشترك قبل موعد انعقاد مؤتمر ”جنيف 2”، يحدث ذلك فيما كشف المرصد السوري تقدم قوات النظام السوري داخل مدينة النبك بمنطقة القلمون شمال دمشق. قال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لأحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريحات إعلامية أن المعارضة مستعدة للجلوس مع إيران والتفاوض معها بشكل مباشر قبل انعقاد مؤتمر ”جنيف 2”، شريطة وقفها دعم الأسد، ولم يستبعد سارة أن تكون دوافع ونتائج التقارب الأمريكي- الإيراني من جهة واللقاءات الثنائية بين بعض وزراء خارجية دول المنطقة ووزير خارجية طهران جواد ظريف من جهة أخرى هي محاولة صياغة حل سياسي للأزمة السورية يتم طرحه خلال اجتماع مؤتمر ” جنيف 2”، واعتبر مستشار الجربا أن الجلوس مع إيران دون توقف هذا الدعم يمثل خيانة للثورة السورية، ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري أحرزت تقدماً جديداً داخل مدينة النبك في منطقة القلمون شمال دمشق، أين تستمر المعارك مع مقاتلي المعارضة، وقال المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في مدينة النبك”، مشيراً الى سيطرة القوات النظامية على أجزاء جديدة من المدينة،حيث تحاول قوات النظام منذ حوالي أسبوعين السيطرة على النبك التي تحاصرها، وتقصفها بشكل متواصل وتمكنت من السيطرة على أجزاء منها الأسبوع الماضي.