صدرت، مؤخرا عن دار الفيروز المصرية، رواية ”رنيم” للكاتبة الجزائرية ليلى بيران، والتي تعود في روايتها الأولى إلى موضوع ثورة التحرير، وتسلط الضوء عن المعاناة التي عاشتها العائلات الجزائرية في تلك الفترة، حيث ترى ليلى بيران أن ”رنيم” شبيهة بالسيرة الذاتية حيث تشبه أطوار الحكاية حياتها إلى درجة كبيرة، كما شددت على ضرورة الكتابة عن الثورة الجزائرية التي مازالت تغري الكتاب الجزائريين والأجانب على حد سواء، ليستلهموا منها قصصهم و يأخذون منها العبر، على حد قولها مضيفة أنها مازالت تصادف كتبا لكتاب أجانب تتطرق لهذا الموضوع. أما عن أحداث الرواية فأرادت الروائية أن يكون معظمها واقعية لقصص رجال، و نساء مظلومين، حتى من أبناء الوطن حيث وضحت ذلك بقولها: ”نحن من نظلم بعضنا البعض ونرمي باللوم على الزمن، أشفق على بلدي منذ الأزل، وأرى أن الجزائر أشد بلد تم ظلمه ولازال، خاصة من الاستدمار الفرنسي الذي أتمنى أن يتعرى و تكشف وحشيته”. وتحدثت بيران في مؤلفها عن وطنها وشعبها من خلال عائلة جزائرية عاشت الثورة، وتصفها فتقول ”هي عائلة معذبة و مظلومة، بداخلها الحب، الغضب، الهدوء، الحكمة، الشعر، والبطولة ملخصة في شخصيات العمل التي نجد من بينها الزوجين الذين أحبا بعضهما بشكل هادئ وفرقت بينهما الثورة ليجمعهما الاستقلال، وكذا شخصية الجدة، وشخصيات عديدة أخرى.. فكل شخصية تشبه فردا من الشعب الجزائري بتلك الحقبة إن كان وقتها مجاهدا، أو شهيدا أو مناضلا ، أو للأسف خائنا”. وعن واقع الرواية في الجزائر، قالت الكاتبة التي نشر لها من قبل مجموعة قصصية بدار الفارابي بلبنان، وسلسلة للأطفال مع دار نشر جزائرية، إنها في حال جيدة على اعتبار أننا أصبحنا نسمع عن العديد من الأسماء الجزائرية الأدبية الفائزة بالمراتب الأولى بكل مسابقة يشاركون فيها، وفي الوقت نفسه ترفض الكاتبة تسمية الأدب النسوي التي رافقت كتابات المرأة، موضحة أن الأدب موضوع واحد سواء وقع من قبل الرجل أو المرأة.