جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوته لضرورة دعم الخيار السلمي لحل الأزمة السورية عن طريق العمل الجدي والتعجيل بتنظيم مؤتمر السلام الدولي ”جنيف 2”، وشدد الوزير الروسي خلال اجتماعه بنظيره الأردني ناصر جودة دعوته لتطبيق بيان جنيف الصادر في ال30 جوان من السنة الماضية، يحدث ذلك فيما تتواصل الانشقاقات في صفوف المعارضة المسلحة بتشكيل جبهة قتال جديدة تضم 15 تشكيلا جهاديا، فيما قررت الأممالمتحدة بدء إرسال المساعدات الإنسانية الى السوريين في خطوة أولى قد تدفع بجهود التحضير ل”جنيف 2” الى الأمام، وضمان مشاركة الائتلاف السوري المعارض في الحوار. أعار وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأردني ناصر جودة خلال لقائهما اهتماما خاصا للوضع في سوريا، مشددان على حتمية تسوية الأزمة في البلاد عن طريق عقد مؤتمر ”جنيف 2” بهدف تطبيق بيان جنيف الصادر في 30 جوان العام الماضي، حيث أكدت الخارجية الروسية في بيان صادر عنها أن وزيري الخارجية الروسي والأردني ناقشا أمس الأول الوضع في سورية على ضوء الجهود الرامية جمع الأطراف السورية على طاولة حوار مشتركة، كما جرى التأكيد على ضرورة التعجيل بوقف إراقة الدماء وحل قضية اللاجئين السوريين في الأردن، مع ضمان سيادة ووحدة أراضي سوريا. الى ذلك تبنت الأممالمتحدة أولى خطوات الدعم الإنساني الذي وضعته المعارضة شرطا من أجل الذهاب الى جنيف حيث أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن المنظمة الدولية سترسل أول طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المنطقة الكردية، شمال سوريا هذا الأسبوع بإذن من الحكومتين، وقال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية، إن الجسر الجوي يحمل طائرات الشحن ”إيليوشين 76” من أربيل في العراق إلى الحسكة السورية انطلاقا من هذا الخميس، حيث من المقرر تنظيم ما يصل إلى 12 رحلة الى غاية الأحد المقبل، ويقدر عدد المحتاجين في الحسكة بحسب المفوضية ما بين 50 و60 ألفا شخص. وفيما تستمر جهود السلام والمحاولات الضغط على المعارضة السورية للموافقة على الذهاب الى ”جنيف 2” ، تهدد الانشقاقات في صفوف الجيش الحر وحدة المعارضة، حيث أعلنت تشكيلات وألوية عديدة تابعة للجيش الحر تشكيل جسد موّحد تحت اسم ”جبهة ثوار سوريا” ودعت كافة الفصائل الأخرى للانضمام لهذه الجبهة التي ضمت 15 كتيبة ولواء تابعاً للجيش الحر، وذكر البيان الصادر عن الجبهة فإن الألوية والتشكيلات المعنية هي المجلس العسكري في محافظة إدلب، وتجمع ألوية وكتائب شهداء سوريا، وتجمع ألوية أحرار الزاوية، وألوية الأنصار، وألوية النصر القادم، والفرقة السابعة والفرقة التاسعة، وكتائب فارق شمال، ولواء ذئاب الغاب، ولواء شهداء إدلب، ولواء أحرار الشمال، وكتائب رياض الصالحين في دمشق، وكتائب فاروق حماة وفوج المهام الخاصة بدمشق.