مسؤول روسي يقول إن السعودية تدعم "جنيف 2" أعلنت ستة فصائل مقاتلة في مناطق مختلفة من سوريا اندماجها في تكتل واحد يسمى "الجبهة الإسلامية" ويهدف لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد و"بناء دولة إسلامية راشدة". وتضم الجبهة كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وألوية صقور الشام ولواء التوحيد ولواء الحق وكتائب أنصار الشام والجبهة الإسلامية الكردية. وتنشط هذه الألوية والكتائب في مناطق منها دمشق وريفها ومحافظات حمص واللاذقية وحماه وإدلب وحلب ودير الزور. وقال رئيس "مجلس الشورى" للجبهة الإسلامية أحمد عيسى الشيخ إن الهدف من اندماج هذه الفصائل والألوية هو إحداث نقلة نوعية في الحراك العسكري ورص الصفوف وحشدها بشكل يجعلها بديلا للنظام، مضيفا أن "الجبهة ستتعاون مع كل العاملين المخلصين على الساحة السورية"، مؤكدا أنه لا تعارض بين عمل الجبهة والجيش السوري الحر. وخلال إلقائه بيان تشكيل الجبهة قال الشيخ إنها "جبهة سياسية عسكرية اجتماعية مستقلة تهدف إلى إسقاط نظام الأسد في سوريا وبناء دولة إسلامية راشدة". وأشار إلى أن الجبهة نواة لإحياء ما أسماه فريضة الاعتصام وتحقيق آمال السوريين، لافتا إلى أن ميثاق الجبهة سينشر لاحقا. وتأتي خطوة الاندماج بين الفصائل الستة بعد نحو أسبوع على مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح، الذي كان من أبرز الداعين والمشجعين على هذه الخطوة، عبر لقاءاته المتتالية مع قادة أحرار الشام وصقور الشام وجيش الإسلام. وفي تعليق له على تشكيل الجبهة قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء فايز الدويري إنه ما لم يكن هناك تواجد حقيقي للجبهة على الأرض فإنها لن تختلف كثيرا عن كيانات تشكلت في السابق. من ناحية أخرى، كشف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أبدى في مكالمة هاتفية مع بوتين جاهزيته لدعم انعقاد مؤتمر جنيف2، خصوصا بعد تقارب وجهات النظر السعودية والروسية حول سبل حلها. ولم يستبعد أوشاكوف إمكانية انعقاد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي، نافيا في الوقت عينه تحديد تاريخ له، بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أوضح الأسبوع الماضي أنه يأمل عقد المؤتمر منتصف الشهر المقبل، دون أن يضع موعدا محددا له. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد طالب بالبحث عن صيغ أخرى لتمثيل الشعب السوري في مؤتمر جنيف2 إذا فشل تشكيل وفد للمعارضة السورية ملتزم "بروح وحرفية المبادرة التي دعت إلى عقد المؤتمر"، مؤكداً أن الأولوية الحالية في سوريا هي لمحاربة "الإرهاب" وليس لتنحية الرئيس بشار الأسد. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال لقائه وفد الحكومة السورية إلى موسكو المؤلف من فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، إنه إذا تمكّن الأميركيون وغيرهم من تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية فسيكون ذلك مرحبا به في حال التأكد من أن هذا الوفد سيرتكز إلى قاعدة المشاركة من دون شروط مسبقة.