محمد أبو حامد ل"الفجر": "قانون مكافحة الإرهاب أصبح ضرورة لمواجهة إرهاب الإخوان وتنظيم القاعدة" استهدف ما يسمى جماعة أنصار بيت المقدس، في مصر، معسكرا للأمن المركزي بمدينة الإسماعيلية، بواسطة سيارة مفخخة تسببت في انفجار وأودت بحياة مجند، وجرح 19 فردا من الشرطة. الحادثة التي أصابت 5 أشخاص من مدنيين أيضا، قال عنها اللواء مجدي شحاتة، الخبير الإستراتيجي، في تصريحات صحفية، إن ”هذه الأساليب الإرهابية مستوردة من الخارج ومستحدثة، ولم يعرفها الشعب المصري”، وأن حوادث استهداف المؤسسات العسكرية بعبوات ناسفة عن بعد، تتم عن طريق عناصر خارجية، جهاديين، وعناصر من حماس”، وأضاف أن ”هذا الأسلوب الإرهابي الممنهج، يتم بمساعدة مخابرات خارجية، لدول لها مصلحة في إعاقة خارطة الطريق” وأشار إلى أنها تتم بتمويل مادي وتقني ودعم بالأسلحة والمواد المتفجرة، وتدريبهم عليها كون ”المواطن العادي لا يستطيع أن يقوم بمثل هذه الأعمال إلا بمساعدة جهات أجنبية”، من جهته أكد اللواء إيهاب يوسف الخبير الأمني، أن ما حدث أمس كان رسالة لوزير الداخلية بعد المؤتمر الذي عقده أول أمس وقال فيه ”وضعنا خطط جديدة لمواجهة الإرهاب”، مضيفا أن مصر تحتاج إلى معادلة أمنية وإستراتيجية جديدة. وفي تعليقه على ما تشهده مصر من مثل هذه التفجيرات قال البرلماني السابق محمد أبو حامد في تصريح للفجر، إن ”إصدار قانون مكافحة الإرهاب أصبح ضرورة قومية لمواجهة إرهاب الإخوان وتنظيم القاعدة، وأن ”الإخوان وتنظيم القاعدة وجهين لنفس العملة القذرة من الإرهاب والإجرام والعمالة لقوى الظلام في العالم”، مضيفا أن ”إسقاط تنظيم القاعدة أصبح واجبا دينيا ووطنيا لحماية الحضارة الإنسانية”. وفي سياق متصل أكدت صحف مصرية بناءا عن تسريبات أمنية، أن الأمن المصري يتتبع عشر عمليات مشابهة لما حدث في الإسماعيلية، من تفجيرات عن طريق سيارات مفخخة تنفجر عن بعد، وأن هذه العمليات الإرهابية ستعرفها مدينة شمال سيناء التي تعرف منذ سقوط حكم الإخوان، عمليات تفجيرية تستهدف قوات الجيش الموجودة هناك والتي تقوم بحرب ضدهم منذ أشهر، والمتهم الرئيسي فيها جماعات من حركة حماس الفلسطينية وكذا تنظيم القاعدة، هذه التفجيرات التي نام على صوت دويها القوي الشعب المصري، لم تكن الأولى بل سبقتها عدة تفجيرات في عدة مدن مصرية منها القاهرة، وأودت بحياة العشرات من عناصر الجيش والشرطة والأمن وحتى المواطنين، وشملت تفجير عربيات الجيش واستهداف نقاط التفتيش وكذا الثكنات ومديريات الأمن.