حذر خبراء أمنيون مصريون من زيادة العمليات الارهابية ضد المنشآت الحيوية بالقاهرة عن طريق السيارات المفخخة ومحاولات اغتيال شخصيات سياسية بارزة في الوقت الذي دعت فيه قوى سياسية وناشطون الحكومة لاتخاذ اجراءات أمنية عاجلة في اطار "محاربة الارهاب". وتأتى هذه التحذيرات مع ما كشف عنه مصدر أمني من أن منفذي عملية التفجير ضد وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم اول امس "على علاقة بتنظيم القاعدة " فيما اعلنت مصادر أخرى عن كشف مخطط لمجموعة ارهابية ثانية كانت تستعد للتسلل الى القاهرة لتنفيذ عدة عمليات خلال الاسبوع الجاري تستهدف منشآت حيوية منها مترو الانفاق ومحطة السكك الحديدية ومنشآت أخرى. وبالتزامن مع هذه التصريحات أعلن عن ابطال مفعول قذائف اسلحة كبيرة الحجم وضعت على خط سكة الحديد في السويس/ 130 كلم غرب القاهرة/ كانت معدة لتفجير القطار المتوجه الى محافظة الاسماعيلية صباح اليوم والذي يستقله اعداد كبيرة من الجنود والمواطنين. وصرح مصدر امني إن ثلاث قذائف / قذيفة مدفع هاون ولغم مضاد للدبابات وقذيفة مدفع/ وضعت على خط سكة الحديد ليلة الجمعة الى السبت كانت مجهزة للتفجير عند مرور قطار الركاب الذى ينطلق من محطة السويس نحو الإسماعيلية صباحا ويستقله فى العادة أكثر من ألفي راكب من جنود الجيش والمواطنين. وقد أعلنت حالة الطوارئ بمحافظة السويس وانتشرت قوات الجيش والامن بكثافة داخل المدن وعلى طول الممر المائي للقناة كما تم نصب حواجز أمنية لتفتيش السيارات على الطرق التى تربط محافظة السويس بالمحافظات الاخرى. ومن جهة أخرى نقلت صحيفة/الوطن/ المصرية عن مصادر أمنية قولها " ان منفذي التفجير الذي استهدف وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم اول امس هم 7 اشخاص من جنسيات مختلفة" ينتمون" لتنظيم القاعدة وانهم استخدموا مواد شديدة الانفجار مثل "برومكسيتى" و"تى. إن. تى"" مرحجة ان تكون هذه المواد واجهزة التفجير قد جلبت من خارج مصر. وتزامن هذا الحادث مع كشف قوات الامن المصرية عن القاء القبض امس على "مجموعة ارهابية" أخرى تضم 15 عنصرا بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء كانت تستعد ل"التسلل" الى القاهرة وبحوزتها 40 قنبلة شديدة الانفجار وقذائف " ار بي جي " لتنفيذ عدة هجمات هذا الاسبوع ضد منشآت ومرافق حيوية من ضمنها " مترو الأنفاق ومحطة السكة الحديد بالقاهرة ومقر مجلس الوزراء ومنشآت عسكرية وشرطية". واشارات ان التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم بينت تواصلهم مع قيادات "جهادية" فى القاهرة ومدن الدلتا شمال البلاد. ويرجح مراقبون ان تكون الجماعات المسلحة في شمال سيناء تحاول نقل العلميات الارهابية الى قلب القاهرة والمحافظات الاخرى واستهداف السفن العابرة لقناة السويس لا سيما في اعقاب القاء قوات الجيش القبض على المدعو /عادل حبارة/ الذي تعتبره السلطات الامنية المصرية مسؤول القادة في سيناء. وفي ظل الوضع الامني الذي تشهده البلاد وهاجس الامن في الشارع دعت قوى سياسية وشخصيات وحركات ثورية الحكومة المصرية الى "اتخاذ اجراءات امنية عاجلة للتصدي للارهاب " في اطار التفويض الذي منحه الشعب للجيش وقوات الامن يوم 26 جويلية الماضي. ويرجح مراقبون أن تواجه الحكومة صعوبات لرفع حالة الطوارئ وحظر التجوال الاسبوع المقبل بسبب تخوفات الشارع المصري من زيادة وتوسع هذه عمليات الارهابية ويرجحون إرجاء رفع الاجراءات الاستثنائية لمدة شهر آخر لحين ضمان استقرار الأوضاع الأمنية فى البلاد بشكل مطمئن.