خلص الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد صالح بولطيف، إلى أن المؤسسة حققت خلال الثلاث سنوات الأخيرة نموا في جميع الأصعدة، توّج بعدم إدراج الشركة ضمن القائمة السوداء للمؤسسات الأقل أمنا من طرف اللجنة الأوروبية، على الرغم من أنه سجل بعض النقائص التي قال إن المؤسسة ستعمل على ايجاد الحلول لها. وأشار المتحدث، خلال نزوله ضيفا على منتدى المجاهد، إلى أن رقم أعمال الجوية الجزائرية ارتفع في ظرف ثلاث سنوات من 57 مليار دينار في 2011 إلى 67 مليار دنيار في السنة الحالية، وسجل عدد الركاب أيضا عبر رحلات الشركة ارتفاعا ليصل إلى 4 مليون و800 ألف إلى غاية شهر سبتمبر من سنة 2013 بينما سجلت المؤسسة 3 مليون و20 ألف في2011. وأوضح بولطيف أن الخطوط الجوية الجزائرية ستدعم أسطولها ب16 طائرة جديدة في آفاق 2017 للاستجابة إلى الطلب على خدمات النقل الجوي، بميزانية اجمالية تصل إلى 60 مليار دينار، وبينما ذكر أن الشركة الممونة للطائرات لم تحدد بعد، أشار بالمقابل إلى أن الأمر يتعلق باقتناء 8 طائرات ب150 مقعدا، ثلاثة ذات قدرة استيعاب 250 مقعدا، بالإضافة إلى ثلاث طائرات للرحلات الجهوية ب70 مقعدا، في وقت قال إن دخول الطريق السيّار حيز الاستغلال خفف الضغط على الجوية الجزائرية، من خلال تفضيل المواطنين التنقل برا بين الولايات. وعلى صعيد الوجهات الدولية الجديدة، ذكر بولطيف بأن الخطوط الجوية ستستحدث رحلات نحو العاصمة الصينية بكين وموريال الكندية، ولم يستبعد المتحدث برمجة رحلات نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية في حالة وجود اتفاق بين البلدين للتعاون في هذا المجال. وفي الاطار ذاته، كشف المسؤول الأول على الخطوط الجوية الجزائرية عن مشروع لتوسعة لإقامة مطار جديد لاستيعاب 10 آلاف مسافر إضافي، وذكر في سياق التعليل أن الجزائر توجد في موقع استراتيجي بين إفريقيا وأوربا إلى جانب قربها من منطقة الشرق الأوسط والدول الخليجية، الأمر الذي يؤكد على أهمية منشأة مماثلة والاستفادة منها في الراحلات الدولية شريطة توفير الامكانيات والارادة، وهو النهج كما أضاف سبقنا فيه مطار الدار البيضاء بالمغرب. وقال محمد الصالح بولطيف إن عدول اللجنة الأوروبية عن إدراج الخطوط الجوية الجزائرية ضمن قائمة المؤسسات الأقل أمنا والممنوعة من التحليق في الأجواء الأوروبية يتوج المجهودات التي تبدلها الشركة في مجال حماية المسافرين وسلامتهم، واعتبر أن المجهود سيتواصل لتطوير عمل المؤسسة في هذا الشأن وفي مجال الصيانة أيضا، أما قضية الضريبة على الكربون التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على شركات النقل الجوي، فتحل حسب بولطيف في إطار دولي شامل وليس على مستوى المؤسسة فقط. سعيد بشار بولطيف يؤكد على أن كلٌ مسؤول عن تصرفاته ويصرح: “تورط المضيفين في تهريب الكوكايين قضايا معزولة لا تمس المؤسسة” اعتبر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، تورط بعض مضيفي الطائرات بالمؤسسة في قضايا تتعلق بتهريب المخدرات الصلبة لاسيما الكوكايين، حوادث معزولة لا تسأل عنها الجوية الجزائرية باعتبارها المؤسسة التي توظفهم. وقال المتحدث أن كل شخص مسؤول على الأفعال التي يرتكبها في الإشارة إلى أن القانون وحده هو المخول لمحاسبتهم وتسليط العقوبات المستحقة عليهم، بينما أوضح أن عمال الجوية الجزائرية حسب التنظيم الساري العمل به يمرون على أجهزة سكانير خاصة، ما يوحي إلى أنهم لا يتمتعون بكامل الحرية في الدخول أو الخروج من مطار. ومن ناحية أخرى، ذكر المسؤول ذاته بأن الخطوط الجوية الجزائرية تعاني من فائض في عدد العمال، وعلى هذا الأساس فإنها ستلجأ إلى تخفيض الموظفين، وأوضح أن المؤسسة لن تضطر مع ذلك إلى تسريحهم وإنما اعتماد سياسة معينة تتمثل في عدم تعويض من يحال إلى التقاعد إلى غاية تحقيق التوازن، وأشار بولطيف إلى أن الشركة توظف حاليا 9400 عامل، وستكون 200 قائد طائرة للاستجابة إلى الطلب وتحسين الخدمات.