بسبب ضعف نتائجهما المدرسية طفلتان بليديتان تفبركان سيناريو اختطاف وهمي تقدمت نهاية الأسبوع المنصرم طفلتان عمرهما 09 سنوات تدرسان في السنة الرابعة ابتدائي إلى الفرقة الإقليمية ببوعينان شرق البليدة، وهما في حالة هلع وخوف كبيران أين وجدا قائد الفرقة أمام المدخل ليصرحا له بأنهما اختطفتا من طرف شخصين من أولاد يعيش من أمام الإبتدائية، وبعدها استطاعا الفرار والقدوم الى مصالح الدرك. وبمجرد سماع تصريحات الطفلتين اتصل قائد الفرقة بمركز العمليات بالمجموعة الإقليمية بالبليدة ليتم إعلان حالة الطوارئ وتم تطبيق مخطط السدود الشامل من أجل تطويق ولاية البليدة كما تم تدعيم الدوريات ب 100 دركي من أجل مباشرة عملية التمشيط والبحث عن المجرمين، كما تم الإتصال بأولياء الطفلتين وكذا الإتصال بفرقة الأحداث رفقة الأخصائية النفسانية هذه الأخيرة وبعد إجراء 03 جلسات مع الطفلتين أكدت بأنهما في حالة نفسية عادية ولا يظهر عليهما أي ملامح للاضطراب والخوف أو الهلع بعدها تدخل عناصر الدرك التابعين لفرقة حماية الأحداث بالبليدة، حيث تبين بأن القصة مفبركة وسيناريو الاختطاف لا أساس له من الصحة. وبعد الإتصال بمدير المدرسة الإبتدائية تبين بأن الطفلتين كانتا غائبتين عن الدراسة في الفترة المسائية وليصرحا بعدها بأنهما تنقلتا من بلدية بوعينان الى أولاد يعيش عبر حافلة لنقل المسافرين دون دفع تسعيرة التذاكر والسبب يعود إلى ضعف معدلهما الفصلي في الدراسة وقاما بفبركة سيناريو الاختطاف ليهربا من عقاب أوليائهم. وللإشارة فإن نفس السيناريو تقريبا وقع نهاية شهر فيفري الماضي بالعفرون، حيث تقدم مواطن رفقة إبنه البالغ من العمر 09 سنوات ليبلغ حسب تصريح الإبن بأنه اختطف من طرف شخصين على متن سيارة سوداء اللون بعد أن قاما بتكبيله حيث وصف الشخصين وصفا دقيقا. وبعد تدخل الأخصائية النفسانية والتي أكدت بأن الطفل لا تظهر عليه أي علامة من العنف كما أن حالته النفسية مستقرة ولا يبدوا عليه الإضطراب أو الخوف. وبعد استجوابه من طرف المحققين التابعين لفرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بالبليدة اعترف بأن الحكاية لا أساس لها من الصحة، وإنما فعل ذلك بسبب المشاكل العائلية وكذا ضعف معدله ونتائجه الدراسية. وتبقى ظاهرة الاختطاف التي انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة تصنع الحدث وزرعت الرعب في نفوس الأولياء الذين من خوفهم على أبنائهم صاروا يبعدونهم عن القريب قبل البعيد وولّدت ضغطا نفسيا كبيرا لدى الأطفال قد يشكل لهم عدة عقد نفسية مستقبلا إذا لم يتم استدراكها في أوانها ما استوجب تشكيل خلايا أزمة مكونة من مختصين نفسانيين لمساندة التلاميذ نفسيا.