دعت مصالح الدرك الوطني، الأولياء إلى ضرورة توعية أبناءهم المتمدرسين والابتعاد عن ممارسة ضغوطات نفسية عليهم تزامنا وظهور نتائج امتحانات الفصل الثاني، تفاديا لتسجيل حالات الهروب من المنزل العائلي وحياكة سيناريو الاختطاف هروبا من عقاب الأهل . وفي هذا الإطار، سجلت مصالح الدرك الوطني قضايا تتعلق بقيام تلاميذ بحياكة سيناريو اختطاف بسبب ضعف النتائج المدرسية، حيث تقدمت أمس الأول، على الساعة السادسة مساء، طفلتان في التاسعة من عمرهما، أمام الفرقة الإقليمية ببوينان، في حالة هلع، أين وجدتا قائد الفرقة أمام المدخل، ليصرحا بأنهما تعرضتا لعملية اختطاف من طرف شخصين من أولاد يعيش من أمام الابتدائية، وبعدها استطاعتا الفرار منهما على إثر ذلك اتصل قائد الفرقة بمركز العمليات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة، ليتم إعلان حالة الطوارئ وتطبيق مخطط السدود الشامل، من أجل تطويق ولاية البليدة، كما تم تدعيم الدوريات ب 100 دركي من أجل مباشرة عملية التمشيط والبحث عن المجرمين، كما تم الاتصال بأولياء الطفلتين وكذا فرقة الأحداث رفقة الأخصائية النفسانية من أجل التكفل النفسي بالضحيتين، هذه الأخيرة بعد إجراء ثلاث جلسات نفسية مع الطفلتين أكدت بأنهما في حالة نفسية عادية ولا يظهر عليهما أية ملامح للاضطراب والخوف أو الهلع، بعدها تدخل المكلفون بالتحقيق التابعين لفرقة حماية الأحداث بالبليدة، حيث تبين بأن القصة مفبركة وسيناريو الاختطاف لا أساس له من الصحة. كما تبين أيضا بعد الاتصال بمدير الابتدائية، تبين أن التلميذتان قد تغيبتا عن الدراسة في الفترة المسائية من يوم الأربعاء الماضي، حيث صرحت الطفلتان أنهما تنقلتا إلى بوينان من أولاد يعيش عبر حافلة لنقل المسافرين دون دفع مستحقات التذاكر والسبب يعود إلى ضعف معدلهما الفصلي في الدراسة وحسب ما جاء في بيان للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، فإن نفس السيناريو تقريبا حدث بتاريخ 21 فيفري 2013 بالعفرون، حيث تقدم مواطن رفقة ولده البالغ من العمر تسع سنوات ليبلغ حسب تصريح الابن بأنه اختطف من طرف شخصين على متن سيارة سوداء اللون بعد أن قاما بتكبيله، حيث وصف الطفل الشخصان وصفا دقيقا بعد تدخل الأخصائية النفسانية، أكدت أن الطفل لا تظهر عليه أية علامة عنف كما أن حالته النفسية مستقرة ولا يبدو عليه الاضطراب أو الخوف، ليتدخل بعدها المكلفون بالتحقيق على مستوى فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بالبليدة، حيث بعد استجواب الطفل، اعترف بأن الحكاية لا أساس لها من الصحة، وإنما فعل ذلك بسبب المشاكل العائلية وكذا ضعف معدله ونتائجه الدراسية وتفاديا لمثل هذه الممارسات الخطيرة، تدعو مصالح الدرك الوطني جميع الأولياء إلى ضرورة توعية أبنائهم، والابتعاد عن تشديد العقوبة وممارسة مضايقات نفسية على أبنائهم الذين لم يتحصلوا على نتائج حسنة خلال امتحانات الفصل الثاني، كما توجه نداء إلى جميع المواطنين من أجل التبليغ عن مثل هذه الحوادث عبر الرقم الأخضر المجاني 1055 المفتوح 24 ساعة على 24 ساعة، طيلة أيام الأسبوع، حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المحدد.