يشارك الدكتور عمار كساب في القمة العالمية للفنون والثقافة ممثلا عن الجزائر وذلك بعد تلقيه لدعوة مشتركة من وزارة ثقافة الشيلي والفدرالية الدولية للوكالات الثقافية، حيث يقدم مداخلة بعنوان ”السياسات الثقافية في خدمة التنمية”، خلال جلسة تجمع رفقة ماريا كريداد ميديروس مديرة البرامج بوزارة ثقافة كوبا، '”غراهام شيفيلد” مدير الفنون بالمجلس البريطاني، وهارنان لومباردي، وزير ثقافة مقاطعة ساو بولو بالبرازيل. تعتبر، القمة العالمية للفنون والثقافة، والتي تعقد كل سنتين، أكبر ملتقى دولي يجمع صانعي القرار في قطاع الفنون والثقافة عبر العالم. وتأتي هذه الدعوة لتمثيل الجزائر بعد أن أُدرج ”مشروع السياسة الثقافية للجزائر” الذي يعدّ عمار كساب عضو فيه، ضمن ”المشاريع المثالية” من طرف عدة منظمات ثقافية دولية و كالات ثقافية، خاصة لأن المشروع أنجز من طرف المجتمع المدني بصورة مستقلة. ويختص مشروع السياسة الثقافية بالإحاطة الشاملة بمختلف الجوانب الثقافية والتاريخية في الجزائر، بهدف إرساء ثقافة شاملة تكون كفيلة بوضع حد لإهدار المال الثقافي .كما يعتبر مطلق المشروع الدكتور عمار كساب وهو خبير في السياسات الثقافية، حيث قدم مشروعه حول السياسة الثقافية بالجزائر، والذي جاء بعد سلسلة من النقاشات وتبادل للآراء بين مختصين فنيين وثقافيين وناشرين، طيلة أشهر، وتم تداوله في البداية عبر الانترنت بغية تعميمه في المجتمع الجزائري، دون اللجوء إلى السلطات وتم كذلك إنشاء صندوق دعم غير حكومي يمول المشروع تقوم به لجان وطنية مستقلة، بالإضافة إلى البحث عن آليات العمل الثقافي وعدم اعتبار الفعل الثقافي كسلعة، بل تجب حمايته والحفاظ عليه قصد تطوير وبناء سياسة واستراتيجية ثقافية جديرة تنافس نظيراتها في الخارج. اعتبر كساب في مناسبات مختلفة أن المشروع لا يقوم على مسألة أسماء وإنما مبني على لجان تفعله وتطوره. كما أقر أنّ هذا المخطط الثقافي يحتاج إلى مساءلة من أجل تثمين وتعزيز مختلف ما جاء به حول فروع الثقافة والفن الجزائري. مشددا على ضرورة إشراك المواطن في الحدث الثقافي باعتبار الشرخ الواسع الموجود اليوم بينه وبين النشاطات على اختلاف أنواعها. كما أوضح أنّ ما أنجزه المشروع إلى غاية اليوم يبقى خطوة في انتظار توسيعها لترسيخ إستراتيجية مناسبة تضع حدا للفوضى الحاصلة في القطاع الثقافي بالجزائر.