أكد رئيس مصلحة الموارد المائية، أن مديرية الموارد المائية للولاية تسعى حاليا لمنح رخص استغلال لبعض الآبار التي تم حفرها خلال العشرية السوداء، لمساعدة الفلاحين، حيث تم إحصاء أكثر من 3400 بئر غير مرخص تقدم بعض الفلاحين بشأنها لتسوية الوضعية بالمديرية المعنية، ومنحت في هذا الإطار 1875 رخصة استغلال من أصل 3400 بئر غير مرخصة. وكشف رئيس مصلحة حشد الموارد المائية، الحبيب مكاوي، أن مديرية الموارد المائية تشرف على إنجاز مشاريع تنموية ضخمة لتحسين عملية تزويد سكان الولاية بالماء الشروب من جهة ورفع حصص السقي الفلاحي من جهة أخرى، فصلا عن تدعيم القطاع بمبلع إضافي بعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى معسكر، حيث تم تسجيل عمليات جديدة أهمها تجربة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الولاية، وهي التمويل الاصطناعي لحوض سهل غريس بالمياه السطحية من الأمطار أو الوديان المتواجدة بالمنطقة مشروع سينطلق هذه السنة، بالإضافة إلى مشروع جديد يوازي مشروع الماء الذي يمول 11 بلدية من الجهة الغربية للولاية، حيث سيمول هذا المشروع الجديد 15 بلدية بتحويل المياه من رواق مستغانمتيارت، وهو قيد الدراسة لتوفير كمية 75 ألف متر مكعب يوميا. وقدمت للوزير الأول مقترحات مشاريع جديدة تم قبولها، أبرزها إنجاز 9 تنقيبات آبار جديدة، توسعة طاقة محطة معالجة المياه الشروب لبوحنيفية من 250 لتر في الثانية حاليا إلى 450 لتر في الثانية مستقبلا، بالإضافة إلى إنجاز 10 محطات تطهير عبر 10 بلديات، تأهيل وتنقية الوديان والمجاري المائية ببلديات غريس، ماوسة، مطمور، محمدية وسيق. وحسب ذات المسؤول، فإن عملية ربط السكان في الولاية بالمياه الشروب قد بلغ أكثر من 98.5 بالمائة سنة 2013 مقارنة بنسبة 70 بالمائة سنة 1999. أما الربط بشبكات الصرف الصحي فلم يكن يتعدى 65 بالمائة سنة 1999 ليصل إلى 98 بالمائة سنة 2013، مشروع الماء أو تحلية ماء البحر من مستغانم، أرزيو، ووهران من شأنه سد حاجيات المواطن الى غاية سنة 2040 بكمية 122 ألف متر مكعب يوميا. وبعد الانتهاء من المشروع سترتفع حصص السقي الفلاحي إلى أكثر من 20 مليون متر مكعب في السنة. وقصد إعادة الاعتبار لسدود الولاية انطلقت مع مطلع سنة 2013 عملية تنقية سد بوحنيفية المتوحل بنسبة تفوق 90 بالمائة، حيث بلغت نسبة التنقية 15 بالمائة. كما تقدمت أشغال عملية تأهيل سهل سيڤ إلى 70 بالمائة، أين يتم حاليا وضع شبكات تحت أرضية لتفادي تسرب المياه وتخريب القنوات، فضلا على مدينة الحمامات بوحنيفية التي تشهد عملية تهيئة للوادي المار وسط المدينة، حيث تم تحويل جميع شبكات الصرف الصحي التي كانت تصب في الوادي كمرحلة أولى، على أن تنطلق المرحلة الثانية قريبا لإنجاز فضاءات للعب والترفيه على أطراف الوادي.