رئيس هيئة دفاعه ل"الفجر": "نتعرض لإنهاك وعراقيل قبل كل جلسة ومرسي يعيّن اليوم محامي الدفاع عنه" تنظر جنايات القاهرة اليوم، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011، رفقة 130 آخرين، ومع السماح لأكثر من 120 صحفي بحضور الجلسة، كما أنه سيسمح لوسائل الإعلام بحضور الجلسة، وسط سخط هيئة الدفاع من ”العراقيل والإنهاك” الذي تتعرض له قبل كل جلسة. تشهد القاهرة اليوم الجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية اقتحام السجون أثناء ثورة 25 يناير، وسط تشديدات أمنية مكثفة، ودعوات تحالف دعم الشرعية للتظاهر أمام المحكمة اليوم، والتنديد بهذه المحاكمة والتعبير عن عدم الاعتراف بشرعيتها، ويحدث هذا في وقت سمح فيه رئيس الدائرة المسؤولة عن المحاكمة بمحكمة جنايات القاهرة، والتي تنظر محاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى و130 آخرين لعدد من وسائل الإعلام ومصوري بعض الصحف بالدخول إلى قاعة المحكمة حيث تأكد لغاية الآن حضور حوالي 120 صحفيا من مختلف وكالات الأنباء والصحفي المصرية والدولية، وفي سابقة من نوعها سيكون مسموحا في هذه الجلسة للتليفزيون المصري وقطاع الأخبار بتسجيلها كاملة. وحول موقف هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، من السماح للصحفيين بحضور الجلسة وكذا إمكانية نقلها مباشرة على الفضائيات، قال رئيس الهيئة محمد الدماطي في تصريح للفجر، أن هيئة الدفاع تأمل أن يتم السماح للقنوات بنقل جلسات المحاكمة، كون الشعب الذي يعتبر الحاكم الفعلي وصاحب المحاكمة، الاطلاع على مجريات الجلسات قبل النطق بالحكم، مضيفا أن نقل الجلسات أمرا ايجابيا ويخدم أي محاكمة، وعن مجريات سير المحاكمة أبدى رئيس هيئة الدفاع سخطه وامتعاضه من العراقيل التي تتعرض لها الهيئة من قبل المسؤولين عن الجلسات، وقال إنه من غير المنطقي ان يتم تفتيشنا في كل جلسة وأن لا تنح لنا وثائق القضية إلا قبل 12 ساعة من الجلسة، مضيفا أن عملية استخراج التصاريح من الأجهزة المعنية تمر بعمليات معقدة تنهك أعضاء الهيئة وتعرقل من عملهم وهذا منافي لقواعد العدالة مع العلم أن الهيئة تقدم الطلب قبل أسبوعين من الجلسة يقول الدماطي. وعن قضية تأخر الرئيس المعزول في تعيين محامي للدفاع عنه، قال الدماطي إن مرسي سيعن اليوم محامي من الهيئة للدفاع عنه في مختلف القضايا المتهم بها.. وفي ردود فعل أنصار الإخوان، دعا ”تحالف دعم الشرعية” إلى الاحتشاد في الميادين الكبرى في البلاد اليوم، في ذكرى ”جمعة الغضب” خاصة أمام المحكمة المعنية بالمحاكمة، لإعلان رفضهم الكامل لخارطة الطريق والمطالبة بعودة محمد إلى الحكم، وقال إن في البيان الذي نشر على موقع التحالف أمس، إن ذكرى جمعة الغضب تتزامن مع محاكمة محمد مرسي في قضية اقتحام السجون التي وأن هذه القضية ”انتقامية مفبركة”، وأكد أن الاحتشاد اليوم سيكون ”مهيبا” وسيكون في كل الميادين وخاصة المحكمة، وأن هذا الاحتشاد سيغير ”التكتيكات المعتادة”في ”مواجهة أي معتد أثيم، في إطار حق الدفاع الشرعي عن النفس”.. يذكر أن هذه القضية المتعلقة باقتحام السجون ونهب محتوياتها، والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر خلال أحداث ثورة 25 يناير، لم يكن مرسي متهما وحيدا فيها بل عدد من قيادات الإخوان على رأسهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، نائبه محمود عزت، سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وأعضاء مكتب الإرشاد، وكذا الداعية يوسف القرضاوي، ووزير الإعلام في عهد الإخوان صلاح عبد المقصود، ومحيي حامد، وزير الاستثمار السابق، وأكثر من 120 آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي إضافة إلى عناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني.. ولم تكن هذه التهم فقط بل تضاف إلى ذلك تمكين المسجونين من الهرب، وخطف الضباط واحتجازهم بقطاع غزة، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري، وارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، والقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإضرام النيران في مبانٍ حكومية وشرطية وتخريبها، وكذا التحضير لمخطط تهديم مصر وتقسيمها واقتطاع جزء من الأراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء، لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة.