عثرت مصالح الحماية المدنية لتيزي وزو مساء الأربعاء المنصرم في حدود الثامنة والنصف على جثة شخص داخل واد بمنطقة محدان ببلدية بوغني عليها آثار التعذيب باستعمال أسلحة بيضاء. وقالت للفجر مصادر موثوقة من الحماية المدنية أن الضحية يبلغ من العمر65 سنة ويتعلق الأمر بالمدعو “ز. لعمارة” الذي حولت جثته إلى مستشفى بوغني في الوقت الذي فتحت مصالح الأمن تحقيقا لكشف ملابسات الحادث. وفي سياق متصل تمكنت مصالح وحدة تيڤزيرت للحماية المدنية أول أمس الخميس في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا من انتشال جثة شخص لفضتها أمواج البحر بشاطئ ثاسلاسث. وحسب مصادر مقربة من الحماية المدنية للفجر فإن الأمر يتعلق بالمدعو “ملوك عبد الرحمان” البالغ من العمر 22 سنة أعزب والذي ينحدر من منطقة بوجيمع. وحولت جثته إلى مستشفى تيڤزيرت في الوقت الذي تحقق مصالح الأمن في القضية. وفي اتصال هاتفي أجرته الفجر مع شقيق الضحية قال إن أخاه اختفى عن الأنظار منذ الاثنين المنصرم وكان في كامل قواه العقلية والجسدية وهو رفقة عدد من أصدقائه قبل أن يفارقهم ليتوجه إلى صديق آخر غير بعيد عن منطقة واضية. وأضاف المتحدث أن شهادات بعض الأشخاص ممن تعرفوا على الضحية تؤكد أن أخاه يكون قد تم الإعتداء عليه وإرغامه على تناول المخدرات وهو ما ظهر عليه عندما قصد إحدى السكنات طالبا الماء محاولا إنقاذ نفسه. كما اعترض طريقه أشخاص بسيارة 306 وآخرون بسيارة أخرى من نوع “سيتروان كزارا” تحمل ترقيم تيزي وزو دون أن يتفطن لهم كونه كان في حالة اللاوعي. وكان المتحدث قد أكد أنه بعد نشر صورته على الفايسبوك وأطلع الجميع عليها تلقوا اتصالا من شخص آخر يقول لهم أن ابنهم قصد قبل العثور عليه بشاطئ تيڤزيرت مدينة واضية صديق له أين قضى الليلة عنده وعثروا هناك على نسخة من بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بالضحية الذي شيع جثمانه أمس الجمعة بمقبرة أعفير ببلدية بوجيمع بعدما خضع لعملية تشريح بالمستشفى الجامعي محمد النذير.