استأنفت أمس المحادثات النووية الإيرانية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران لمناقشة مسألة الشق العسكري المحتمل في برنامج طهران النووي، خدمة لتدابير تحسين الشفافية، فيما اتهمت الولاياتالمتحدة الأميركية طهران مجدداً بالسماح لكبار مسؤولي ”القاعدة” بالعمل على أراضيها، والتحرك لتسهيل مرور المقاتلين السنة الى سوريا. ويأتي اللقاء بين الوفد الإيراني وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية استكمالا لخارطة الطريق التي وضعت نوفمبر الماضي بين الوكالة وإيران، والمتضمنة 6 مراحل تلتزم إيران بتنفيذها قبل ال 11 فيفري، بما فيها زيارة خبراء الوكالة لمصنع إنتاج المياه الثقيلة في أراك. على صعيد آخر عادت واشنطن إلى اتهام إيران بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة وتسهيل تحرك قياداته ومقاتليه على أراضيها، وتسهيل مرورهم للقتال في سوريا، وعاقبت وزارة الخزانة الأميركية ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني الخميس الماضي لاتهامهم بمساندة حركة طالبان في أفغانستان، كما وضعت عضواً بارزاً في تنظيم ”القاعدة” والملقّب ب ”جعفر الأوزبكي” على لائحة العقوبات، متهمة إياه باستغلال وجوده في إيران لتسهيل مرور المقاتلين إلى كل من دمشق، باكستانوأفغانستان بعلم من السلطات الإيرانية، وبحسب الخزانة الأميركية فإن تنظيم ”القاعدة” يستخدم إيران كنقطة عبور للأموال والمقاتلين الأجانب عبر الحدود التركية لمساندة المجموعات المقاتلة التابعة له في سوريا بالإضافة إلى جبهة النصرة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد، وجاءت هذه الاتهامات بالموازاة مع إعلان طهران استعدادها لدعم العراق عسكريا لمحاربة القاعدة، يذكر أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، نفى شهر جانفي المنصرم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية أي شكل من أشكال الدعم الإيراني لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو غيرها من الجماعات السنية المتشدّدة، وقال أنه من غير المعقول أن تدعم إيران هذه الجماعات التي تستهدف أمن بلاده، محذرا في ذات الوقت من الإساءة التي تبديها واشنطن من خلال هذه الاتهامات للجهود الدبلوماسية المبذولة بشأن الملف النووي الإيراني.