علمت الفجر من مصادرها في بيت نصر حسين داي، أن تأخر عودة الجناح الطائر للفريق زكريا بن يحي راجع إلا معاناته من الإصابة من جهة واستيائه من الإدارة من جهة أخرى، كونها خالفت وعودها بعد أن وافقت على الرفع من قيمة أجرته الشهرية، يأتي ذلك في وقت يعد اللاعب السابق لرائد القبة أحد أفضل العناصر في ”النصر” بدليل أن غيابه في المدة الأخيرة جعل الفريق يتخبط في أزمة من النتائج وهو الأمر الذي فهمه محيط النادي العاصمي وتضامن مع بن يحي، الذي يقبض نصف ما يتقاضاه بعض اللاعبين الذين قدموا إلى الفريق في الصائفة الماضية. وحسب ذات المصادر فإن بن يحي شرع في التدريبات، بعد أن أنهى مرحلة التأهيل الوظيفي، على أن يأخذ مكانته في تشكيلة المدرب إفتيسان في المباراة ما بعد القادمة أمام ترجي مستغانم بملعب هذا الأخير، بالمقابل يبقى زميله سفيان بن دبكة اللاعب الوحيد الذي يواصل العلاج، على أن تكون عودته في المواعيد القادمة، شأنه في ذلك شأن الوافد لونيس الذي لم يكن محظوظا البتة، إثر تعرضه لإصابة خلال التدريبات جعلته يبدأ مسيرته مع النصرية من عيادة الفريق، بالمقابل عاد خلاف وبوحربيط إلى جو التدريبات بعد شفائهما من الإصابة، علما أن الملاحة ستفتقد لجهود وسط الميدان بوسعيد في مباراة جمعية الخروب غدا، بداعي العقوبة، عقب تلقيه البطاقة الحمراء في لقاء حجوط. الفريق تدرب أمس في الزيوي بتواجد رجال الأمن ولم يسلم من انتقادات الأنصار الغاضبين بذل الأمين العام للفريق عثامنة جهودا كبيرة طيلة هذا الأسبوع، من خلال بحثه المتواصل عن ملاعب، كي يتدرب الملاحون، هروبا من ضغط الأنصار في ملعب الزيوي وإن كانوا قد تدربوا أمس تحت أعين رجال الأمن، فإنهم لم يسلموا من شتم بعض المناصرين الغاضبين عن الانطلاقة السيئة لفريقهم في الشطر الثاني من البطولة، في حين سيحظى رفقاء خيثر بالقيام بحصة تدريبية اليوم بملعب 20 أوت، كونهم لن يتدربوا فيه يوم الجمعة، نظرا لاحتضانه الداربي بين شباب بلوزداد والجار مولودية الجزائر. الإدارة لها يد في أزمة النتائج وقضية بوسعيد تركت آثارها السلبية داخل التشكيلة علامة استفهام كبيرة يطرحها جمهور النصرية، الذي لم يفهم أسباب التراجع الرهيب للفريق، الذي لم يحصد أي انتصار منذ استئناف الشطر الثاني من بطولة الرابطة الثانية المحترفة، في وقت كان حلم الصعود بدأ يراودهم بعد إنهاء مرحلة الذهاب رفقة ثلاثي المقدمة وربما أن لامبالاة المسيرين أدخلت الفريق في دوامة حقيقية، خاصة وأن تعاملها مع قضية بوسعيد، أثرت كثيرا على الفريق واللاعبين وكذا المدرب إفتيسان الذي يبقى الضحية الأولى والأخيرة، فهو أول من يتحمل المسؤولية بعد أي إخفاق.