انطلقت، أمس أول، بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الوادي، أشغال الملتقى الوطني الأول حول علم اجتماع البيئة والتنمية المستدامة في الجزائر، وهذا بمشاركة واسعة لدكاترة وباحثين يمثلون جامعات وطنية متعددة. ويتناول الملتقى، بحسب كلام رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور هويدي عبد الباسط ل”الفجر”، أربعة محاور هامة هي علم الاجتماع والبيئة والتنمية المستدامة المفهوم والمجالات والأهداف، وكذا واقع البيئة والتنمية المستدامة في الجزائر وأيضا آفاق علم الاجتماع البيئة ودوره في التنمية المستدامة ودراسات ميدانية في علم اجتماع البيئة. ودعا المشاركون إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة وبعث بعض القيم البيئية الخاصة بالمجتمع الجزائري، خاصة وأن الواقع البيئي اليوم بات مقلقا بعدما دقّ ناقوس الخطر مما يستوجب، حسب الأساتذة المشاركين، ترسيخ الفعل البيئي ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة. وفي هذا الصدد قال الدكتور مراد خير من جامعة بسكرة أن الدراسة الاجتماعية في هذا المجال تكفل النظر في الشروط التي تسمح بترقية وتنمية البيئة على سبيل المثال بعث بعض القيم البيئية القديمة والمرسخة لدى المجتمع الجزائري، كغرس النخيل وأشجار الزيتون وغيرها، الأمر الذي يخدم هذه الدورة البيئية المترابطة بين الإنسان والبيئة. وتركزت جلسات الملتقى الوطني حول علم الاجتماع والبيئة والتنمية المستدامة في الجزائر، على ضرورة تفعيل السمة البشرية في المجال الصحي البيئي لما يخدم جميع الأصعدة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، في ظل الانتهاكات التي تطال البيئة. ويأمل المشاركون في هذا الملتقى، من خلال هذه التظاهرة، تكوين وجمع التراث العلمي المتخصص، بالإضافة إلى تنشيط البحث والحركة العلمية ذات الصلة المباشرة بالبيئة، كما يحاول الأستاذة أيضا إبراز دور البحوث والدراسات العلمية في معالجة قضايا البيئة والتعرف على أهمية التكوين الجامعي لعلم اجتماع البيئة. جدير ذكره أن النشاط المذكور منظم من طرف شعبة علم الاجتماع بقسم العلوم الاجتماعية التابعة لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الوادي ويدوم يومين كاملين.