سقطت حسابات آل بونة في الماء بعد أن كان الجميع في بيت اتحاد عنابة يراهن على عودة الفريق إلى سلسلة النتائج الإيجابية، سيما وأن تعيين مزليني على رأس العارضة الفنية كان له الأثر الإيجابي على نفسية الجميع، إلا أن العقوبة التي سلطتها الرابطة الوطنية على بونة بخصم نقطة من رصيد الفريق في أعقاب لقاء الخروب الأخير والذي لم تكمله التشكيلة في المرحلة الثانية، حطمت آمال الأنصار في تحقيق البقاء وفتحت الصراع مجددا بين الإدارة وهيئة قرباج، لأن الرابطة، حسب المسيرين، زادت من عمق الأزمة سيما وأنها أصدرت عقوبات مالية والفريق العنابي في غير أحواله ماديا منذ بداية الموسم الكروي، ما أدى إلى تغير الأحوال النفسية للاعبيه في ظرف وجيز جدا. فبعد أن رفع الجميع شعار التحدي بعد قدوم مزليني، إلا أن عقوبة الرابطة زادت الطين بلة، حيث ستتنقل التشكيلة إلى البليدة صبيحة اليوم بمعنويات منهارة، وهي التي كانت تطمح للوقوف الند للند أمام أبناء الورود. وقال مزليني في سياق آخر أنه على اللاعبين إعادة الاعتبار وعدم الاكتراث للعقوبة المسلطة على الفريق لأن كل شيء سيكون على ما يرام في نهاية الموسم. وقد أقدمت إدارة بونة على تقديم الطعن لدى مكتب الرابطة الوطنية، بسبب ما وضفته بالإجراء غير المقبول في ظل الأزمة التي يعاني منها الفريق. وأكدت الإدارة أنها لن تسكت عن حق الفريق وأن بعض الأطراف تحاول إسقاطه إلى بطولات الهواة في سابقة تعتبر خطيرة في بيت الفريق، خاصة مع إمكانية استمرار غرق الفريق أسفل الترتيب، اللهم إلا إذا حدثت معجزة من العيار الثقيل، بتسجيل انتفاضة بالبليدة، وهو أمر مسبعد، لأن عنابة في عز أيامها لم تتمكن من الفوز على البليدة وهي في أسوأ أيامها، ما يعني أن كل المعطيات تشير إلى أن الاتحاد سيصل للمرتبة ما قبل الأخيرة قياسا بتواضع مستوى لاعبيه الذين لا يبدون قادرين على قطف الورود بمعقلهم وسيعودون بالأشواك لترسيخ فكرة الوصول إلى الهلاك.