فوت الاتحاد العنابي فرصة أكيدة للتقدم بخطوة لضمان البقاء، حيث لم يستغل التعثر الجماعي لأندية المؤخرة وانضم لقائمة المنهزمين في الجولة التاسعة عشرة، رغم أن مواجهته ضد اتحاد البليدة التي لم تفز منذ مدة طويلة لعبت بملعب محايد، وهو الشلف، ليؤكد أشبال بسكري هشاشتهم تأكيد جديد على المحدودية قبل خرجة أول أمس كان العنانبة قد لعبوا دون ضغط في بجاية، حيث حظيوا بتشجيع جمهور يما ڤورايا الذي كان وقتها غاضبا من مناد وفريقه، بعد خروجهم المذل من سباق الكأس. لكن عنابة لم تنتهز الفرصة وتكرر الأمر أمام البليدة التي كانت في حالة كارثية، غيابات بالجملة ومعنويات منحطة بفعل النتائج السلبية المتكررة، بالإضافة إلى استقبالها في ملعب بومزراق بالشلف بعيدا عن ميدانها، ما يعني أن الظروف كلها تصب في صالح أبناء” بونة” الذين مروا جانبا ولم يقدموا أي شيء يستحقون به العودة إلى عنابة بنقطة التعادل على الأقل. الاتحاد في انتظار هبة من السماء لتحقيق البقاء المعطيات الحالية لا تبشر بالخير بين الإدارة واللاعبين بسبب الأزمة المالية، زادتها النتائج السلبية تعقيدا في ظل صمت الإدارة التي تتبع سياسة الهروب إلى الأمام، إلى أن تنزل المعجزة التي يتمناها المناصر البسيط التي تنقذ الاتحاد من مخالب السقوط، الذي لا أحد اجتهد لتحقيقه بل يريدونه هدية من السماء. منادي تابع شوطا وغادر غاضبا رغم أن الرئيس منادي تنقل إلى الشلف لمتابعة فريقه ضد البليدة، لكنه وقف على حقيقة واحدة وهي أن لاعبيه لا يمكنهم قطف الورود، وأنهم سيكتفون بمضاعفة جراحهم بالأشواك، وهو ما جعله يغادر الملعب مباشرة بعد تمكن شبيرة من مخادعة الحارس واضح، لاقتناعه بأن لاعبيه الذين لم يحصدوا سوى نقطة يتيمة من كل تنقلاتهم السابقة لن يفعلوا شيئا، وهو ما حدث. قشي تعرض لإصابة بليغة ونقل إلى المستشفى تضاعفت معاناة العنانبة بخسارتهم في مباراة أول أمس بعد الإصابة البليغة التي تعرض لها مدافع المنتخب الأولمبي، علي قشي، على مستوى الكاحل والتي أدت لنقله المستشفى، ما يجعل مشاركته في حصة الاستئناف غدا الإثنين جد مستبعدة.