أديس أبابا - أكد الاتحاد الافريقى يوم الثلاثاء أن الاتفاق الذى توصل اليه قادة شمال وجنوب السودان حول منطقة "أبيى" المتنازع عليها يمثل "تطورا كبيرا". وقال الوسيط الجنوب افريقى ثابو مبيكى " تم الاتفاق على المبادىء العامة ولكن هناك الكثير مما يحتاج للعمل مثل سبل تمويل قوات حفظ السلام الاثيوبية عند انتشارها و عدد عناصرها مؤكدا ان هذا الاتفاق يمثل "تطورا كبيرا" و"نحن مرتاحين لالتزام الطرفين فى اديس ابابا بتنفيذه". وأوضح مبيكى أن المباحثات ركزت على "ابيى" التى دخلها الجيش السودانى فى 21 ماى الماضى كرد فعل على تعرض قافلة مشتركة له مع قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام لهجوم من قبل جيش تحرير السودان (حركة متمردة سابقا). وأشار المسؤول الإفريقي إلى انه "خلال اجتماعات اليومين كان التركيز على (ابيى) ولكن بعض الاهتمام أعطى لقضية الامن على طول الحدود بين الشمال والجنوب". وكان سيد الخطيب الناطق الرسمي بإسم الوفد الحكومي السوداني قد أكد في تصريح صحفي امس ان اللقاء "توصل إلى مقترح يقضي بقبول الطرفين" حكومة السودان والحركة الشعبية" بقوة أثيوبية للرعاية والاشراف على الأحوال الأمنية في "أبيي" يتم على إثرها إعادة لنشر القوات المسلحة في المنطقة وإنسحاب الجيش الشعبي إلى ما وراء حدود الاول من يناير 1956. وقال الخطيب إن "الجهة المشرفة على هذه القوة هي الإتحاد الإفريقي ممثلا في اللجنة الإفريقية برئاسة مبيكي" مضيفا أن هذا الإتفاق" تم بين الأطراف الثلاثة (حكومة السودان والحركة الشعبية والحكومة الاثيوبية) ولا يمكن تعديله إلا بموافقة الأطراف الثلاثة". وأشار إلى أن الإقتراح كان محل نقاش خلال اليومين الماضيين بين الرئيس البشير وسلفاكير واللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة مبيكي وبحضور رئيس الوزراء الاثيوبي زيناوى والرئيس النيجيري الاسبق أبو بكر عبد السلام والرئيس البورندي الاسبق بيير بيويا. وأضاف أن الإقتراح يتضمن "تكوين إدارة مدنية في منطقة "أبيي" لا شأن لها بقضايا الأمن إطلاقا حيث ينحصر دورها في تقديم الخدمات كما يتضمن تكوين لجنة مناصفة من الطرفين تقدم لها قوة الأمن الأثيوبية التقارير. وفيما يتعلق بالقضايا العالقة الأخرى بين الشريكين قال الخطيب إن "هناك إجتماعا كان مقررا غدا الاربعاء لمناقشة قضايا ما بعد الإنفصال بين الشريكين وستتاح الفرصة للمشاركة فيه لأبناء منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتناول الأحداث الجارية في جنوب كردفان وأوضاع أبناء المنطقتين المنضوين تحت لواء الحركة الشعبية والذين تقضي إتفاقية السلام بتسريحهم أو دمجهم. وامتدت المعارك التي اندلعت في منطقة "ابيي" إلى طرفى خط التماس بين الشمال والجنوب فى ولاية جنوب كردفان الشمالية ثم إلى ولاية "الوحدة" الجنوبية اللتين كانتا ساحتى قتال خلال الحرب الاهلية بين الشماليين والجنوبيين والتي دامت 20 عاما.