اتفقت كل من حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير على بعث مشروع الوحدة من جديد تحسبا للاستحقاقات القادمة، حيث تلقى عبد المجيد مناصرة، رسالة من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، قصد بعث مشروع الوحدة ”المعطل”. بالمقابل توقع رئيس جبهة التغيير منافسة قوية بين رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ورئيس الجمهورية في حال تنظيم رئاسيات نزيهة. كشف رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، خلال ندوة صحفية نظمها بمقر حزبه أمس، عن رسالة تلقاها من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، مفادها إعادة بعث مشروع الوحدة المعطل حسبه، بسبب تغيير اللجنة من طرف حمس، على خلفية انتخاب قيادة جديدة، مشيرا إلى لقاء قريب سيجمعه مع رئيس حركة مجتمع السلم. وحول موضوع الغموض الذي يكتنف الساحة السياسية، حمل رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، الرئيس بوتفليقة نتائج هذا الغموض. وقال إن ”الرئيس يتحمل المسؤولية لأنها سياسته والسلطة الراغبة في الإبقاء على الغموض، لأن لعبة الغموض خلقت خوفا في نفوس الآخرين”، مؤكدا أن حزبه لا يزال على مواقفه السياسية فيما يتعلق بتعديل الدستور قبل الرئاسيات المقبلة، وأعاب على بعض الشخصيات السياسية التي تنتظر ترشح الرئيس بوتفليقة لإعلان ترشحها، متوقعا منافسة شديدة بين بوتفليقة وبن فليس، في حال ما إذا تم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وواصل أن أغلب المترشحين للرئاسيات هم من السلطة ولا يمثلون المعارضة، وبالتالي لا مجال للنزاهة، حسب تعبير المتحدث. من جهة أخرى، أكد مناصرة أن الشعب يحتاج إلى اعتذار رسمي من فرنسا وليس مجرد ”استياء”، الذي لا يكفي لشعب كافح من أجل الاستقلال من فرنسا، معتبرا أن تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة في لقاء رسمي جمعه بالمجلس التمثيلي ليهود فرنسا، عندما تحدث عن عودة وزير الداخلية مانويل فالس من مهمته بالجزائر، ”إهانة للجزائر وشعبها، ولابد من اعتذار رسمي”، وثمن رد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بخصوص الحادثة ”إلا أنه غير كاف ولا يمثل الموقف الرسمي”، داعيا إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعلاقة بين البلدين.