أفاد بيان صادر عن تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية، أنّ الأخيرة ستعقد اليوم، اجتماعا طارئا بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، حيث من المرتقب أن يشارك فيه جميع الأطراف المشكلة للتنسيقية، منهم عبد الرزاق مقري، أحمد بن بيتور، سفيان جيلالي، محسن بلعباس، محمد ذويبي وعبد الله جاب الله. وأكد المصدر أنّ الاجتماع سيكون من أجل تنصيب اللجنة السياسية لتحضير الندوة الوطنية حول الانتقال الديمقراطي في الجزائر. وفي هذا الإطار، كشف القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، في اتصال مع ”الفجر”، أن اللجنة التي ستتشكل اليوم والمتكونة من ثلاثة ممثلين عن كل حزب، بمجموع 18 ممثلا، ستهتم بدراسة كيفية تنظيم هذه الندوة التي ستؤسس لمرحلة الانتقال السلمي للسلطة في الجزائر، وأشار إلى أن قادة الأحزاب الذين يشكلون تنسيقية المقاطعين سيرسمون اليوم الخطوات المقبلة لتعزيز دور المعارضة تشبه إلى حد كبير الحملة الانتخابية، والهدف منها يضيف المتحدث، تكثيف النشاط السياسي ودعوة المواطنين إلى المقاطعة الإيجابية. وحول الانتقادات التي تم توجيهها للأحزاب المقاطعة حول عدم قدرتها على جمع أكبر عدد من المقاطعين، قال لخضر بن خلاف، إن القاعدة كانت ممتلئة عن آخرها بعد أن حضر التجمع قرابة 12 ألف مواطن من مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أن كل حزب أدى ما عليه لجمع أكبر عدد من قواعده النضالية. من جهته، أوضح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن قاعة حرشة شهدت حشدا مهيبا مليئا بالرموز، يؤكد فشل نظام الحكم في كسر الطبقة السياسية وتفريقها، حيث غصت القاعة بالحضور ودوت الهتافات بكل الألوان، وهو حشد، يضيف مقري، أظهر معنى المصالحة الوطنية حينما تعجز أدوات العبث السلطوي عن ضرب هذا بهذا لسنوات طويلة، وهو ”حشد أعطى الأمل للجزائريين بأن نظام الحكم لن يستفرد بهم، وبإمكانهم الاتكال بعد الله على النضال السلمي في جمعياتهم وأحزابهم وروابطهم وشبكاتهم من أجل الإصلاح السياسي والتغيير”.