يجتمع اليوم المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون اجتماعا ثلاثيا بحضور المبعوث الأمريكي مارتن أنديك، في محاولة لانقاد عملية السلام التي باتت على المحك جراء تمسك الطرفين بشروطهما ورفض التنازل لصالح السلالم في المنطقة. أعلن مسؤولون قريبون من المفاوضات أمس أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين يعقدون اليوم اجتماعا ثلاثيا مع مارتن انديك لإعادة بعث المفاوضات، حيث التقى انديك الجمعة كلا على حدة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، محاولا وصل ما قطع عقب الاتفاق الذي حققه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شهر جويلية الماضي، واستؤنفت بموجبه المفاوضات المباشرة لتسعة أشهر تنتهي بنهاية الشهر الجاري، وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر الجمعة من نفاذ صبر الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعية لمفاوضات السلام، وأشار إلى أن واشنطن قد تتراجع عن دور الوساطة والجهود التي تقوم بها من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين وإرساء السلام في المنطقة ، حيث قال ” إن هناك حدودا للوقت والجهود الأمريكية إذا لم يبد الطرفان رغبة في تحقيق تقدم”، وجاء رد فعل واشنطن عقب القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية الثلاثاء بتقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة أو اتفاقية دولية ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن أخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في ال 29 مارس بحسب ما أقرته مبادرة السلام التي طرحها كيري. إلى ذلك اقتحمت قوت الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة يعبد جنوب غرب جنين و أطلقت قنابل الغاز على المواطنين الفلسطينيين، ما أوقع إصابات بالاختناق، وأوضحت مصادر فلسطينية أن حالات اختناق أصيب بها عدد من المواطنين الفلسطينيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز عليهم بعد اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب جنين، كما كثّفت قوات الاحتلال من حواجزها العسكرية على مداخل محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية على مداخل سعير والشيوخ شمال شرق الخليل وداهمتهما صباحا، ونصبت حواجزها على مثلث الفوار جنوبا ومدخل مدينة الخليل الشمالي ”جورة بحلص” وقام جنود الاحتلال بإيقاف السيارات وتفتيشها ما تسبب بإعاقة حركة المرور بالمنطقة.