اتصالات مع أحزاب وشخصيات خارج التنسيقية والمشاورات مع بن فليس مؤجلة إلى حين أعلنت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية 17 أفريل، مواصلة النضال والتحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، بغية إرساء قواعد الممارسة السياسية السليمة، وتكثيف التواصل والنقاش بين مكونات التنسيقية في لقاءات أسبوعية، وتوسيعه مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات الوطنية الفاعلة. ثمنت تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة للرئاسيات في بيان توج اجتماع قادتها، أمس الأول، بمقر حركة حمس، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، وبعد مناقشة الأوضاع السياسية المتأزمة التي تمر بها البلاد، ونتائج وآثار الرئاسيات على المجتمع والدولة، ”المقاطعة الواسعة للشعب الجزائري للانتخابات، والتعاطي الإيجابي مع الأحزاب والشخصيات الداعية لذلك في مواجهة عدوان السلطة على الحقوق والحريات وفي مقدمتها حق الشعب في الاختيار الحر”، لافتة إلى أن ”قرار المقاطعة استشراف سليم ينسجم مع أغلبية الرأي العام الجزائري”. وأكدت التنسيقية أن ”نسبة المقاطعة الفعلية فاقت 80 بالمائة، وأن عملية تضخيم نسبة المشاركة من قبل السلطة لم تنطل على الشعب الجزائري، حيث أثبتت الصورة يوم الانتخاب عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع”، وعبرت عن استنكارها ل”سياسات التخوين والترويع التي تنتهجها السلطة بممارساتها القمعية وتروج لها من خلال أبواقها الإعلامية المختلفة ضد الشعب الجزائري والأحزاب المقاطعة”. من جهة أخرى، أوضح تكتل المقاطعة أنه سيتم تكثيف التواصل والنقاش بين مكونات التنسيقية في لقاءات أسبوعية، والعمل بجدية على توسيعه مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات الوطنية الفاعلة، ومواصلة النضال والتحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، بغية إرساء قواعد الممارسة السياسية السليمة لتكريس الإرادة الشعبية، وبناء مؤسسات حقيقية تحظى بثقة المواطن وتقوى على مواجهة التحديات في شتى المجالات. وأشارت مصادر من داخل التنسيقية في حيث مع ”الفجر”، إلى أن التنسيقية تلقت اتصالات من أحزاب سياسية وشخصيات من خارجها للانضمام، وأنه وضعت برنامج اتصال في إطار التحضير لندوة الانتقال الديمقراطي، رافضة تقديم أي أسماء ”لأن الأمور لم ترسم بعد”، ونفت في ردها على سؤال حول وجود اتصالات مع المرشح علي بن فليس، أي مشاورات، ”لأنهم ينتظرون حاليا أن تهدأ الأمور، خاصة وأن جرح الهزيمة لم يندمل بعد”.