أكدت التنسيقية الوطنية للأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية، أنها تعمل بجدية على تكثيف التواصل والنقاش بين مكونات التنسيقية، وتوسيعه مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات الوطنية الفاعلة، مشيرة إلى أنها تواصل التحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي. وأوضح بيان للتنسيقية موقع من طرف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، ومحسن بلعباس، الأمين العام ل«الأرسيدي"، وأمين عام حركة النهضة محمد ذويبي، ولخضر بن خلاف عن جبهة العدالة، وجيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، والمرشح المنسحب أحمد بن بيتور، أنهم يثمنون استجابة الشعب الجزائري "الواسعة" لمقاطعة الانتخابات والتعاطي الإيجابي مع الأحزاب والشخصيات الداعية لذلك في مواجهة ما أسموه "عدوان السلطة" على الحقوق والحريات، معتبرين قرار المقاطعة استشرافا سليما ينسجم مع أغلبية الرأي العام الجزائري، وأكدوا أن نسبة المقاطعة في هذه الانتخابات أكبر بكثير من تلك المعلنة، وأن نسبة المقاطعة الفعلية حسبهم فاقت 80 بالمائة، وأن عملية "تضخيم" نسبة المشاركة من قبل السلطة لم تنطل على الشعب الجزائري، وأشاروا إلى أن "الصورة يوم الانتخاب أثبتت عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع". كما استنكرت التنسيقية سياسات التخوين والترويع التي تنتهجها "السلطة بممارساتها القمعية وتروج لها من خلال أبواقها الإعلامية المختلفة" ضد الشعب الجزائري والأحزاب المقاطعة، وأكد موقعو البيان على تكثيف التواصل والنقاش بين مكونات التنسيقية في لقاءات أسبوعية، وأنها تعمل بجدية على توسيعه مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات الوطنية الفاعلة، مع مواصلة النضال والتحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي بغية إرساء قواعد الممارسة السياسية السليمة لتكريس الإرادة الشعبية، وبناء مؤسسات حقيقية تحظى بثقة المواطن وتقوى على مواجهة التحديات في شتى المجالات.