متظاهرون استخدموا الحجارة والأمن يرد بالقنابل المسيلة للدموع اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين مصالح مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين بقلب مدينة تيزي وزو، تزامنا والاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي المصادف ل20 أفريل، وكانت شوارع المدينة قد تحولت خلال الفترة الصباحية إلى حلبة صراع بين الطرفين لتحتدم المواجهات بعدما رفضت مصالح الأمن تنظيم المسيرة التي تقرر إجراؤها من طرف أتباع حركة ”الماك” وبعض المواطنين الذين كانوا قد تجمهروا قرب الباب الرئيسي للجامعة المركزية حسناوة، في غياب أتباع الأرسيدي الذين سبق وأن نظموا مسيرتهم الأسبوع الأخير. وتم تصعيد حدة الاحتجاج بعدما دخل المتظاهرون في مواجهات مع مصالح الأمن باستعمال الحجارة والعصي، وكذا قارورات معبئة بالبنزين، وأخرى للمشروبات الغازية والخمر، ما أثار حفيظة مصالح الأمن التي استقدمت عناصر إضافية لتفادي انزلاقات أخطر، وقد تم توقيف 10 متظاهرين بعين المكان، تم اقتيادهم إلى مراكز الشرطة التي كانت قد استعملت قنابل مسيلة للدموع، بعدما تمكن المحتجون من السير لمسافات إلى غاية ملعب أول نوفمبر. وكان أنصار العروش هم أيضا على موعد مع مسيرة 20 أفريل ليوم أمس، يتصدرهم بلعيد عبريكا، حيث رفعوا شعارات تندد بالطريقة المنتهجة في الانتخابات الرئاسية، داعين حسب شعاراتهم إلى تغيير النظام الحالي. وفي ظل التصعيد بادر بعض العقلاء بالتدخل والدعوة إلى التعقل والتهدئة، لتفادي انزلاقات خطيرة خصوصا في ظل تسجيل العشرات من الجرحى ضمن المتظاهرين. واستعانت مصالح الأمن بقرابة 500 شرطي إضافي، لتأمين المارة وممتلكات المواطنين. من جهة أخرى، طالب المئات من سكان مختلف مناطق ولاية البويرة، خاصة الجهة الشرقية، خلال مسيرة سلمية جابت شوارع عاصمة الولاية، بمنح الاعتبار للهوية الأمازيغية، حيث انطلقوا من الشارع المحاذي لمقر الجامعة، في مجموعتين الأولى تكونت من حركة ”الماك”، التابعة لفرحات مهني، ورفعت شعاراتها المعروفة بانفصال منطقة القبائل والحكم الذاتي، في حين تضمنت المجموعة الثانية طلبة قسم الأمازيغية، الذين دعوا إلى رد الاعتبار للهوية الأمازيغية، توفير الحقوق الديمقراطية والمطالبة بالتغيير. تنظيم المسيرة بالبويرة لم يخرج عن سيطرة المحتجين، خاصة وأن الطلبة رفضوا الانضمام لأعضاء ”الماك” خوفا من أي انزلاق، وهو ما جعل المسيرة دون أعمال شغب عكس السنة الماضية. ... والجلوس على الطريق العمومي لإحياء الربيع الأمازيغي ببومرداس وخرج العشرات من طلبة جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس، في مسيرة حاشدة جابت أرجاء عاصمة الولاية، تخليدا لأرواح الشهداء، حسبما حملته اللافتة الرئيسية التي حملها الطلبة في الواجهة، وعمدوا إلى التجمهر من خلال الجلوس أرضا على الطريق العمومي أمام مقر ولاية بومرداس. وقد شهدت المسيرة مرافقة أمنية طيلة مسارها، وسط تخوف مواطني الولاية الذين ظنوا في الوهلة الأولى أنها مرتبطة بالانتخابات الرئاسية، خصوصا بعدما استخدم الطلبة بعض العبارات والخطابات السياسية.