فشل، أعضاء من مؤيدي الحركة من أجل الاستقلال الذاتي، من تنظيم مسيرة والتي تحولت إلى مشادات بين قوات الأمن وأعضاء من حركة الماك التي حاولت اختراق الحاجز الأمني الذي طوق مدخل جامعة مولود معمري. وقد شهدت الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو، منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، تطويقا أمنيا محكما من قبل قوات الأمن بالقرب من جامعة مولود معمري التي كانت نقطة انطلاق مسيرة حركة الماك إلى جانب مشاركة مناضلي من الحركة قدموا من مختلف ولايات الوطن على غرار البويرة، بجاية وغرداية، رافعين عدة شعارات تطالب فيها بانفصال منطقة القبائل وتجسيد الحكم الذاتي وترسيم اللغة الامازيغية، كما طالبوا بوقف كل أنواع التحرّشات ضدّ أنصار الحكم الذاتي والإلحاح على إلغاء مذكرة التوقيف الصادرة في حق زعيم حركة الماك فرحات مهني. إلا أن المسيرة تحولت إلى مشادات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين خلفت عشرات الجرحى وسط المتظاهرين إلى جانب اعتقال العديد منهم من قبل قوات الأمن، هذه الأخيرة قامت باستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتواصلت المواجهات لساعات بمدينة تيز وزو التي أغلقت كل منافذها بحواجز أمنية حيث انتشرت قوات الأمن خاصة حول المؤسسات العمومية كما أغلقت جل المحلات التجارية أبوابها تفاديا لتعرضها لاعتداءات من طرف المتظاهرين.