تحولت مدينة تيزي وزو خلال صبيحة نهار أمس الأحد إلى مسرح لأعمال العنف و الشغب أين قامت قوات الأمن منع آلاف المواطنين من تنظيم مسيرة سلمية بمدينة تيزي وزو احياء لذكرى الربيع الأمازيغي .كانت الساعة تشير الى حدود العاشرة و نصف صباحا عندما تجمع آلاف المواطنين بالقرب من الحرم الجامعي حسناوة بجامعة مولود معمري بتيزي وزو رافعين لافتات مختلفة مكتوب عليها شعارات منددة بالنظام الحالي “المتعفن “هذا و قد كان المتظاهرون يرددون عدة شعارات منها “نحن لانزال أمازيغ” و “ولاش السماح ولاش” و “السلطة مجرمة” و غيرها من الشعارات الأخرى التي تجسد الوضع الحالي بالبلاد في ظل التطورات الجارية مؤخرا .كانت الأمور تبدو عادية بالنسبة للمتظاهرين في البداية رغم الحاجز الذي صنعته قوات الأمن بالقرب من مكان انطلاقة المسيرة إلا أنه و بعد لحظات عندما باشر المتظاهرون في مسيرتهم فوجؤوا بقوات الأمن التي منعتهم بالقوة الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين مصالح الامن و المتظاهرين تحولت إلى مشادات و أحداث ساخنة استعملت فيها الحجارة و القنابل المسيلة للدموع حيث قامت مصالح الأمن بمنع المتظاهرين من التجمهر و مواصلة مسيرتهم التي توقفت في أول مرحلة كما قامت قوات الأمن باعتقال عشرات المتظاهرين الأمر الذي زاد من حدة غضبهم و جعلهم يواجهون قوات الأمن و يرشقونها بالحجارة و قارورات الزجاج ليتحول الربيع الأمازيغي إلى ربيع أسود . للإشارة فان الأحداث خلفت عشرات الجرحى وسط المتظاهرين و افراد الشرطة.