تراجع الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، عما صدر منه من تصريحاته الأخيرة التي قالها بعد صدور نتائج الرئاسيات، بأن ”الوزارة الأولى يجب أن تعود للحزب الذي لديه الأغلبية الأهم في البرلمان”، حيث أدرك سعداني أن الكلمة الأولى والأخيرة في تعيين الوزراء الجدد لا يمكنها أن تتم إلا بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهو غير معني بالمشاورات. وقال سعداني في تصريح ليومية ”الفجر”، أول أمس الخميس، على هامش إشرافه على لقاء جهوي مع مناضلي وإطارات الحزب لولايات الغرب، بمناسبة عيد العمال، حول حصة الأفالان من الوزارات في الحكومة الجديدة، إن ”كل ما يقدمه ويضعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لنا من حقائب وزارية نحن راضون به، ونتقبله لأنه هو رئيس الجمهورية، وهو لا يخطئ واختياراته لا نقاش فيها، خاصة وأننا عاهدنا الرئيس بمساندته والوقوف إلى جانبه في جميع المواقف”. وتأتي تصريحات سعداني بعدما تبين له أن ما سيقدمه ويقترحه الوزير الأول سلال الذي كلفه بوتفليقة في بداية عهدته الرابعة بتشكيل الحكومة، لا يمكنها أن تكون إلا بعد تلقيه الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية لتمريرها، ليتراجع سعداني عن أقواله.