فرنسا القاعدة الخلفية لسعداني للهروب من فضائح 3200 مليار كشف تحقيق ”موندافريك” أن زعيم الأفالان يحظى بامتيازات كبيرة في فرنسا، في ما يتعلق بالإقامة، بتواطؤ المصالح الإدارية، التي يتعامل معها ب”كلمة السر”، وأنه يحضر نفسه للهروب إلى باريس في حالة المتابعات القضائية في الفضائح التي تلاحقه، لأن الضمانات الرئاسية من شقيق الرئيس غير كافية في ظل صراع الأجنحة، وما حدث مع الوزير السابق شكيب خليل الفار إلى الولاياتالمتحدة خير دليل. وقال موقع ”موندافريك” في الحلقة الثانية من التحقيق الخاص بأملاك سعداني وعقاراته في فرنسا، استنادا إلى ثلاث مصادر من الداخلية الفرنسية، أن الأمين العام للأفالان عمار سعداني، مسجل في قائمة الأجانب تحت رقم 9203214603 كأي مهاجر والملف كان يحمل رقم 9210000000، لكن المفاجأة أن الرقم الذي يحمل سلسلة 7 أصفار يستخدم كلمة سر بين صاحب الملف والقائمين، ما يعني أن الشخص المعني محمي، وهذا أقل شيء لشخص كان الرجل الثالث في الدولة الجزائرية، كما أكدت شهادات 3 عناصر من الشرطة الفرنسية أن سعداني لم يكن يواجه أي مشاكل في الدخول إلى فرنسا فيما يتعلق بالفيزا بفضل ما يملكه من عقارات، كما أنه كان رئيس المجلس الشعبي الوطني. ويحظى بجواز سفر دبلوماسي. وفي 16 أكتوبر 2012 حصل سعداني على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات. وتشير الوثيقة إلى أن مكان الإقامة ب”أم عرايس”، وفي القانون شركة العقارات ”الزيتونة” التي يملكها نجد مكان ميلاد آخر ”مول رأس”، على اعتبار أن هذا اسم منطقة ”أم عرايس” خلال الفترة الاستعمارية، الأمر كان لمحاولة التمويه، كما يقول الموقع. فرنسا القاعدة الخلفية وفي ظل كل هذه الامتيازات يتساءل الموقع، لماذا لا يخوض الرجل الأول في جبهة التحرير الوطني في مسائل المسؤولية التاريخية لفرنسا في الجزائر خلال الحرب الجزائرية الفرنسية، وبتتبع تطورات فضائح الفساد التي انفجرت خلال العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، نعرف كيف كان يسير عمار سعداني، حيث أنه كان في 2008 في قلب فضيحة أموال الامتياز الفلاحية الموجهة إلى تنمية الجنوب، ولكون سعداني من المقربين جدا من شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة ”يقول الموقع” كان يتوفر على ضمانات لعدم المتابعة القضائية، ويضيف الموقع أن الواقع أثبت أن الحماية الرئاسية غير كافية في ظل صراع الأجنحة بين جهاز الاستخبارات الذي هاجم سعداني وبين الرئاسة، لسبب بسيط، ما حدث مع وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، الذي لم يستقل بل أقيل، وهو فار حاليا بالولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الفضائح الكبيرة التي عرفها العملاق النفطي الجزائري سوناطراك، وهو ما يفسر دفاع سعداني المستميت عنه، من خلال الحديث على أن شكيب من أكفأ الإطارات الجزائرية. ويؤكد الموقع أن سعداني كان يعمل منذ 2011 على تجهيز إقامة مريحة بفرنسا للحصول على تقاعد مريح بها في حال الملاحقات القضائية، خاصة وأن ملفات ثقيلة تنتظره، كما تكشف عنه وسائل الإعلام.